أحد خدام «أبو العباس»: تطوير ساحة المساجد تأخر وننتظر وجهته الحضارية الجديدة
مقصد سياحي هام يشهد إقبال المئات من المواطنين يوميا للتمتع بالطاقة الروحانية والدينية بداخل حي المساجد بمنطقة المرسي أبو العباس، إلا أن الواقع بالنسبة لتلك الساحة الروحانية ليس على ما هو مفترض أن يكون، فبدلا من أن تأتي لتستمد طاقتك الروحانية وتلقي السلام والتحية في مكان رسمته مخيلتك تجد عكس ذلك تماما.
يقول رمضان أحد "خدام" ساحة الأضرحة، لـ "الدستور"، إن المحال التجارية وانتشار الباعة الجائلين بدلت حال ساحة المساجد من ساحة روحانية من المفترض أن يكون لها طراز سياحي، إلى ساحة زينتها أكوام القمامة.
وتابع، أنه على الرغم من حملات الإزالة والنظافة المتكررة إلا أن الوضع في الأساس غير منظم ولا يوجد اهتمام متواصل، "نحن نعاني من قلة أعداد عمال النضافة خاصة في الموالد والمواسم".
فمع زيارتك لا بد أن تصطدم بالواقع الذي تبدلت ساحاته المزروعة بتناثر أكوام القمامة هنا وهناك، وليتلاشى الهدوء الروحاني ليطمس بأصوات الباعة الجائلين وهم يتسابقون في تعالي أصواتهم، والساحة المنظمة ازدحمت بعربات متنقلة لبيع الحلوى والبخور والإكسسوارات وغيرها من البضائع.
وأشار إلى أن خطة التطوير التي من المفترض بدء تنفيذها، ستحدث نقلة نوعية في ساحة المساجد وستجد تنوعا في فئات مريدي تلك الساحة الروحانية لتكون مقصد سياحي ديني كما يجب أن يكون.
بتكلفة مقترحة نحو 271 مليون جنيه، ومدة تنفيذ 24 شهرًا، سيشهد حي المساجد بمنطقة أبو العباس تطويرا يليق بقيمته التاريخية الهامة، لرفع كفاءة وتطوير المواقع والميادين المتميزة فى المحافظة.
وذكر أن تلك الساحة الروحانية تشتهر باستقبال وإقامة الموالد والاحتفالات الدينية، ليأتي مريدي أولياء الله الصالحين ويفترشون الساحة الخارحية بخيامهم القماشية لبضعة أيام وحين الانتهاء تجد مشهدا لا يليق بروحانية الساحة الدينية من تراكم أكوام القمامة والمخلفات التي تركوها ورحلوا.