«صنايعية مصر».. كيف تعامل «النبوي» بعد وقف الشركات الأجنبية تصدير الأدوية لمصر؟
قال الكاتب عمر طاهر، إنه بعد عام 1956، كانت الأدوية في مصر إما مستوردة أو تركيب، يتم تحضيرها في الصيدليات، وبعد العدوان الثلاثي على مصر شركات الأدوية العالمية توقفت عن تصدير الأدوية لمصر، والتي كانت تغطيها بنسبة 90% من احتياجات السوق.
وأضاف "طاهر"، خلال حلقة الليلة من برنامج "صنايعية مصر"، والمذاع عبر فضائية DMC، أن الناس لم يكن لديها ثقة في المنتج المحلي بسبب الدعاية للأدوية الأجنبية والعينات المجانية، وشياكة الشكل، ومن هنا قرر الرئيس جمال عبدالناصر، تأميم شركات الأدوية الأجنبية بمصر، وتقنين الاستيراد.
بدء صناعة الأدوية بمصر وتكلفتها
وتابع، أن النبوي المهندس، وزير الصحة وقتها، تعامل مع صناعة الأدوية على أنها حياة او موت ورأى أن المشروع يكلف 67 مليون جنيه لبداية المصانع، فقام بدمج المعامل والشركات الصغرى في كيانات أكبر وتكون الشركات تحت اسم "شركة القاهرة للأدوية" تحت رئاسته، والمعامل تحت اسم "شركة الإسكندرية للأدوية"، تحت قيادة إبراهيم عبدلله.
وأشار إلى أن تأسيس شركة "النصر لصناعات الكيماويات الدوائية"، والتي كانت تغذي الشركات بدعم "ناصر" ومصنع للأمبولات الطبية تحت قيادة الدكتورة ناهد يوسف، وأقيم بمستطرد، كما تم الاستعانة بفانين لتصميم العبوات وبعثات لمصانع الأدوية والتي وصلت 70 بعثة في العام.