رئيس جامعة المنيا يشهد فعاليات إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي
شهد د.عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، فعاليات إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي برعاية د.مصطفى مدبولي رئيس الوزراء والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وبحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقاية، ووزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية، والصحة، والسكان، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المالية، التربية والتعليم والتعليم الفني، والشباب والرياضة، والزراعة واستصلاح الأراضي، والقوى العاملة، وعبر كلمة مسجلة وزراء التعاون الدولي، التجارة والصناعة، وحضور السفير جاريث بايلى السفير البريطاني بالقاهرة.
فى كلمته، قدم د.أيمن عاشور عرضًا تفصيلياً حول محاور الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أنها ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، هي: (الأول) استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، التي تقوم على تحقيق أهداف التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"؛ لدعم جهود الأقاليم الجغرافية على مستوى الجمهورية، وكذلك أصحاب المصلحة نحو تحقيق هدف تنموي شامل لقطاع تعليمي مستدام وناجح على مستوى الجمهورية من خلال توفير مناخ محفز لتوطين وإنتاج المعرفة وربط مخرجات المعرفة والابتكار بأولويات الدولة، و(الثاني) التحول نحو جامعات الجيل الرابع؛ لمواكبة التوجهات العالمية من خلال دعم ريادة الجامعات المصرية في صناعة التعليم وتعزيز دورها كجهة مؤثرة وصانعة للقرار في تلبية احتياجات سوق العمل، و(الثالث) العلاقة بين منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وخطة التنمية الشاملة لمصر، حيث يعد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من الركائز التي يعتمد عليها قياس وتقييم أداء الاقتصاد من خلال دعم خطة التنمية الاقتصادية عن طريق تعزيز الاستثمار في قطاعي التعليم والبحث العلمي، وبناء البنية التحتية الرقمية؛ لسد الفجوات والاستفادة من مخرجات البحث والابتكار.
وأشار عاشور إلى أن المبادئ السبعة التي تشكل خارطة طريق للاستراتيجية، هي (التكامل، التخصصات المتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال)، مؤكدًا أنها تدعم تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية تُسهم فى جذب الكوادر العلمية المتميزة، وبناء نظام بيئي قوى يُسهم فى تطوير المؤسسات التعليمية، موضحًا أن التكامل يتطلب تشكيل تحالف لكافة المؤسسات التعليمية في كل إقليم؛ بهدف التنسيق والعمل معاً لسد الفجوة بين البرامج التعليمية والاحتياجات الواقعية لكل إقليم، مع الاعتماد على المدخل الإقليمي لكل جامعة للتركيز على الأنشطة التنموية في مختلف الأقاليم الجغرافية للجمهورية.
وعلي هامش الفعاليات، تم توقيع عددً من بروتوكولات واتفاقيات التعاون هى: الأول، بروتوكول للتعاون بين الشركاء من مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الصناعية كنواة لتحالف الإقليم الشمالي والمكون من: (جامعة الإسكندرية - الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى- جامعة مطروح – جامعة العلمين- مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية - شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية - شركة أبو قير للأسمدة - مجلس أمناء مدينة برج العرب الجديدة - جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية) وذلك بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي مع الصناعة ومجتمع الأعمال، وتأهيل الطلاب لسوق العمل، والتوسع في حاضنات الأعمال، بالتعاو مع الصناعة داخل الجامعات وتطويرها إلى "تكنولوجي بارك " والثاني؛ اتفاقية تعاون بين جامعتي القاهرة وإيست لندن ، بهدف تطوير مجموعة من البرامج متعددة التخصصات، تلبي الاحتياجات والمهارات الاقتصادية، والتطلعات المهنية المحلية والدولية للطلاب وكذلك التعاون فى منح درجات علمية مزدوجة من كلتا الجامعتين، وتبادل زيارات أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وإجراء الأبحاث العلمية المشتركة، والإشراف المشترك على رسائل الماجستير والدكتوراه، وتبادل المواد العلمية والأكاديمية، وتقديم دورات تفاعلية عبر الإنترنت، فضلًا عن تقديم برامج قصيرة المدى لدراسة اللغة.
الثالث: اتفاقية تعاون بين جامعة الإسكندرية الأهلية، وجامعة إيست لندن؛ بهدف تطوير عدد من الجوائز المزدوجة، لتشجيع الابتكار فى مجالات العلوم الصحية الرياضية المتكاملة، والهندسة وعلوم الكمبيوتر، والإعلام والاتصال، والفنون والتصميم، وإدارة الأعمال وريادة الأعمال، والضيافة والسياحة، والقانون والشرطة والعدالة، وكذلك تعزيز التعاون فى تقديم عدد من الخدمات التعليمية، وتوفير التدريب لأعضاء هيئة التدريس. الرابع ؛ اتفاقيتان للتعاون بين هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وكل من: الشركة العربية للصناعات الهندسية، وشركة فريش إليكتريك للأجهزة المنزلية؛ بهدف التعاون في نقل وتوطين وتطوير تكنولوجيا صناعة القوالب (الإسطمبات) في مصر، من خلال مركز تميز يربط احتياجات هذه الصناعة بمنظومة البحث العلمي والتطوير مع الخبرات المحلية والدولية، وبناء القدرات الفنية والمهارات اللازمة للفنيين والمهندسين المصريين من خلال تطوير برامج تدريبية ومناهج دراسية في الجامعات التكنولوجية والمدارس الفنية مع الشُركاء الدوليين؛ مما يُسهم في توفير فرص عمل كبيرة في هذا المجال، ويشجع على الاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة.
والخامس؛ اتفاقيات تعاون بين شركة مصر للتأمين وكلٍ من: صندوق رعاية أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالجامعات والمعاهد البحثية، وصندوق تحسين أحوال العاملين بالجامعات الحكومية من غير أعضاء هيئة التدريس.
شارك في فعاليات إطلاق الاستراتيجية عدد من وزراء التعليم العالي والبحث العلمي السابقون، ونخبة من الشخصيات العامة ورجال الأعمال والصناعة، ورموز الإعلام، والجهات الرقابية، ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية، ورؤساء فروع الجامعات الأجنبية بمصر، ورؤساء الجامعات باتفاقيات دولية وإطارية، ورؤساء مجلس أمناء ورؤساء الأكاد