والدة الشهيد محمد المسيري: استهدفه الإخوان لاختراقه رابعة.. وطلب الشهادة ونالها
قالت هويدا حسن، والدة الشهيد الملازم أول محمد علي المسيري، ابن الإسكندرية، شهيد موقعة الحرس الجمهوري، إنه بعد مرور السنوات ما زال الألم ووجع الفراق مثل أول يوم، فلا يوجد أعز من الأبن، خاصة نجلها الشهيد كان من الأبناء البارين، مشيرة إلى أنه كان طالبًا للشهادة ونالها.
وروت والدة الشهيد أحداث استشهاد نجلها لـ«الدستور»، موضحة أن ابنها استشهد في أحداث الحرس الجمهوري فجر يوم 8 يوليو 2013، عن عمر ناهز 23 عامًا، بعد عام واحد من عمله ضابط شرطة بقسم مدينة نصر أول.
وتابعت، أن مأموريته كانت في هذا اليوم تأمين بشارع صلاح سالم، في وقت تحرك الإخوان نحو الحرس الجمهوري لاستخراج رئيسهم، وأثناء حدوث الاشتباكات بين قوات الأمن والإخوان تم استهداف الشهيد، لأنه كان معروفا بنشاطه وتحركاته، واخترق حصن رابعة مرتين لجمع معلومات عنهم، بالإضافة إلى أنه قام بضبط سيارة محملة بالأسلحة قبل دخولها اعتصام رابعة، وتم تكريمه بسبب ضبطها قبل استشهاده من مديرية الأمن.
وأشارت إلى أن نجلها كان دائم طلب الشهادة، موضحة: «هو طلب الشهادة بنفسه، وأنا زعلت منه، قالي انتي زعلانة اني اكون شهيد، قولتله عشان انت تستشهد وانا يتحرق قلبي.. وفعلا طلبها ونالها»، مشيرة إلى أن هذا الحديث كان قبل استشهاده بشهر عندما كان في إجازة بالإسكندرية، وكان يجهز متعلقاته للسفر للمأمورية.
وأوضحت أنه عقب استشهاد نجلها، تسلم والد الشهيد بعد استشهاده وسام الجمهورية من الرئيس السابق عدلي منصور، وتم إطلاق اسم الشهيد محمد علي المسيري على مدرسة بإدارة العجمي التعليمية، ومركز شباب، وعلى مدار 10 سنوات تم تكريم اسم الشهيد، والدولة لا تنسانا ابدًا، مشيرة إلى أنها تتمني مقابلة الرئيس السيسي في احتفالية يوم الشهداء.
وأكدت أن أمهات الشهداء، بينهن ود وحب، ولنا لقاءات تعارف ومحبة، موضحة: «بنسأل عن بعض وبنصبر بعض، وبنحس أننا أسرة واحدة، أبنائنا واستشهادهم جمع بينا في حاجة واحدة».