قيادي إخواني: الجماعة فشلت والبنا كلامه لا يصلح لكل زمان ومكان
أكد محيي عيسى القيادي التاريخي لجماعة الإخوان، أن فكرة تكوين جماعة موازية للدولة العصرية فكرة غير صالحة لهذا العصر بعد أن أدت دورها فيما مضى وفشلت في تحقيق أي من أهدافها، لافتًا إلى أن حسن البنا لم ينشأ الجماعة بهدف مقاومة الاحتلال كما هو المعتاد في ذلك الوقت، بل قام بتكوين حركة إصلاحية دعوية تتعايش مع الاحتلال الإنجليزي ولا تصطدم معه.
وأضاف القيادي التاريخي للجماعة، في بيان له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن هدف الجماعة منذ نشأتها تكوين الخلافة وأستاذية العالم هو هدف يقترب إلى الأحلام الوردية أكثر منه إلى أرض الواقع، موضحًا أن البنا استند في حلمه الوردي على مجموعة من الأحاديث والآيات جاءت فى سياق معين لخدمة هدفه، مؤكدًا أن كلامه لا يصلح لكل زمان ومكان.
وأوضح، أن فكرة وجود جماعة خارج إطار القانون أيا كان ظالما ولها حسابها المالي الذى لا يتطلع عليه أحد حتى من أعضائها، فالجماعة التي لا يملك أفرادها محاسبة القيادة أو سؤالها من أين لك هذا أو عزلها لو أخطات، يجب أن تخضع للمراجعة الفورية وتقديم بديل عصري علني شفاف يخضع للمحاسبة، مشيرًا إلى أن البعض ينغلق في تقديس الجماعة والتسبيح بحمدها آناء الليل وأطراف النهار، ولا يرى في جماعته إلا كل خير والذى لا يشوبه سوء، كما أنه يعتقد في قيادته العصمة فهي منزهة عن كل خطيئة.
وأشار عيسى، إلى أن فكرة الدعوة السرية والفردية لضم أفراد للتنظيم والتي كانت تسبق الدعوة للإسلام قد عفى عليها الزمن، منوهًا أن الحركة الإسلامية الجديدة -في إشارة منه إلى جماعة الإخوان- بحاجة إلى أن تحدد موقفها من الدولة المعاصرة، ولا تقتلع الدولة من جذورها بإنشاء كيان موازي لها، مؤكدًا أنه يجب عليهم أن يحددوا رفضهم التام للعمل السري والبيعة وتحديد أهدافها بوضوح، فلسنا بحاجة إلى تنظيمات هرمية مغلقة ثبت فشلها على مر العقود.
وتعرضت الجماعة الإرهابية لضربات قوية في مصر بشكل خاص، وباتت في أسوأ حالاتها وغارقة في صراعات على السلطة والقيادة، وصار الصراع في الداخل الإخواني قويًا وأضعفها اليوم على نحو غير مسبوق وغير المتعارف عليه في الداخل الإخواني، لا سيما بعد الضربة القوية التي تلقتها في مصر.