اتحاد المتوسط يحتفل باليوم العالمي للمرأة بندوة لرائدات أعمال المتوسط
نظم الاتحاد من أجل المتوسط، اليوم الثلاثاء، ندوة عبر الإنترنت تحت عنوان "DigitALL: الابتكاروالتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين"، احتفالًا باليوم العالمي للمرأة لعام2023، وذلك بمشاركة رائدات الأعمال في منطقة المتوسط.
وناقش المشاركون بالندوة تأثير الفجوة الرقمية والتكنولوجية بين الجنسين على تعميق التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية، و كيف يمكن للابتكار والتغيير التكنولوجي تنشيط الأعمال التجارية للمرأة، بجانب الممارسات الجيدة والحلول حول كيفية ضمان عدم ترك أي شخص خلف الركب فيما يتعلق التحول الرقمي، فضلًا عن النظرإلى مستقبل العمل في الاقتصاد الرقمي ونقص تمثيل المرأة في القطاعات التكنولوجية الناشئة الرئيسية.
وأكد الاتحاد من أجل المتوسط الحاجة للمزيد من الجهد لاستحداث برامج للتوجيه والتدريب وتعزيز المهارات الرقمية والتكنولوجية للمرأة.
ونبه الاتحاد من أن النساء تشكل أقلية في صناعة التكنولوجيا، من القوى العاملة العامة إلى الأدوار الإدارية والقيادية؛ حيث كشفت دراسة أجرتها منظمة"Women Who Tech" عام 2020 أن النساء يشلن 28.8٪ فقط من القوة العاملة في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلىذلك، أظهر مسحًا حديثًا أجرته منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن ربع رائدات الأعمال فقط يستخدمن التقنيات الرقمية في مراحل تصميم وتصنيع وبيع منتجاتهن، وفي حين 65٪ منهن أبدين استعدادًا لتلقي التدريب على أجهزة وبرمجيات تكنولوجياالمعلومات والاتصالات، إلا أن 25٪ منهن فقط تمكن من الحصول عليه.
وأضاف الاتحاد أن الثورة الصناعية الرابعة (الصناعة 4.0) تقود أحدث موجة منا لتحول الصناعي من خلال تقارب التقنيات المادية والرقمية، ومع ذلك، فإن الافتقار للتمويل والمهارات الكافية لدخولالسوق الرقمية يضع عقبات متزايدة أمام رائدات الأعمالوالشركات الصغيرة والمتوسطة التي تقودها النساء.
من جانبه، قال جون بول جريتش، نائب الأمين العام للشؤونالاجتماعية والمدنية في الاتحاد من أجل المتوسط، الذي افتتح الندوة عبر الإنترنت: "من المهم فهم كيفية وضع نظام للابتكار يحدث تحولًا على الصعيد الجنساني وتعزيز وظائف المرأة في العلوم والتكنولوجيا، الهندسة والرياضيات،أي ما يسمى بSTEM ولكن من الضروري أيضًا تلبية الاحتياجات الملموسةللمرأة بطريقة شاملة ومتاحة، وذلك في حالات عملية مثل الشمولالمالي والرقمي، أنا على يقين من أن هذه الندوة عبر الإنترنت ستسمح لنا بمناقشة مختلف المقترحات حول كيفية دمج النوع الاجتماعي بشكل أفضل في السياسات والاستثمارات الرقمية والتكنولوجية".
واستعرضت خبيرات ورائدات أعمال، خلال اللقاء، قصص نجاحهم، والإجراءات الملموسة لدعم تكافؤ الفرص فيالمنطقة الأورومتوسطية، والممارسات الجيدة لضمان الوصول الكامل إلى الابتكاروالتكنولوجيا للنساء والفتيات في المنطقة.
وشارك بالندوة ممثلو المنظمات والشبكات الدولية والإقليمية مثل المفوضية الأوروبية واليونيدو والرابطة الأورومتوسطية والعربية ورائدات الأعمال بالإضافة إلى رائدات الأعمال الناجحاتالعاملات في مجال المنصات الرقمية والذكاء الاصطناعيوالتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يذكر أن في أكتوبر الماضي بمدريد، التزم 43 وزيرا من الاتحاد من أجلالمتوسط بتشجيع نماذج القيادة الشاملة من التعليم المبكر، فيجميع المجالات، بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا والهندسةوالرياضيات (STEM).
ويمهد هذا الحدث أيضًا لمنتدى سيدات الأعمال القادم للاتحاد منأجل المتوسط ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية 2023 حولدور المرأة في الصناعة والابتكار، والذي سيعقد في 6-7 يونيو2023 في تونس.