«التنمية السياسية وأثرها على الوضع الاقتصادى» فى صالون «الإصلاح والنهضة»
عقد حزب الإصلاح والنهضة، اليوم الأحد، جلسة نقاشية جديدة من سلسلة الصالونات السياسية التي يعقدها بعنوان "التنمية السياسية وأثرها على الوضع الاقتصادي والتماسك المجتمعي".
شمل المتحدثون كلا من النائب عبدالمنعم إمام، عضو مجلس النواب ورئيس حزب العدل، والنائب علاء عصام، عضو مجلس النواب وعضو لجنة الحوار الوطني، والدكتور علي عبدالمطلب، مدير الأكاديمية السياسية وعضو المكتب السياسي بحزب الإصلاح والنهضة، ويدير الحوار الدكتور عمرو نبيل، نائب رئيس حزب الإصلاح والنهضة.
تناول الصالون عدة محاور منها المفهوم الشامل للتنمية السياسية، وتحديات التنمية السياسية في مصر، كما ستناقش خارطة طريق نحو تنمية سياسية مستدامة.
بدأ الحوار بترحيب هشام عبدالعزيز بالضيوف وتأكيده الدائم على أهمية الحوار الوطني وعلى ملف التنمية السياسية، وأكد أن مصر قطعت شوطا كبيرا في التنمية الاقتصادية وأهمية التركيز على التنمية السياسية خاصة فيما يتعلق بتمكين الشباب والأحزاب السياسية من جهة وأيضًا تهيئة البيئة السياسية في مصر؛ لضمان استقرار اقتصادي وتماسك مجتمعي.
أكد النائب عبدالمنعم إمام على أهمية التنمية السياسية، وأنها من الأولويات اللي تحتاجها مصر في الوقت الحالي بجانب التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحدث عن دور الأحزاب في التمكين و التأهيل السياسي للكوادر الحزبية وضرورة وجود مؤسسات واضحة للتمكين السياسي مثل الاتحادات الطلابية وقصور الشباب، وبالتالي أهمية الشراكة المختلفة بين مؤسسات المجتمع ومؤسسات الدولة المختلفة.
وتحدث النائب علاء عصام عن التجارب المميزة في التنمية السياسية على رأسها تجربة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، كما أكد أهمية تفعيل لجنة شئون الاحزاب وأهمية وجود بيئة ثقافية حقيقية تسمح بنمو الحياة الحزبية في مصر وأكد أن مصر في احتياج شديد لتمكين أوسع نطاق في كل التخصصات والنطاقات الجغرافية بجانب المؤسسات لضمان استمراريتها وقدرتها على إنتاج أجيال سياسية متعاقبة قادرة على استكمال مسيرة الدولة التنموية وتطور عليها.
كما تحدث الدكتور علي عبدالمطلب مفهوم التنمية السياسية ودور الأحزاب السياسية في الاستراتيجية الوطنية للدولة فيما يخص التنمية السياسية، وأكد على دور الحوار الوطني في ذلك وأهمية الاستمرار في ذلك على مستوى كل الملفات، وأكد أيضًا على أهمية التأهيل السياسي للشباب في المراحل المختلفة، كما تحدث عن أهمية ربط التنمية السياسة بالتنمية الاجتماعية وأثرها على النهوض بالمجتمع.
وأشار إلى ضرورة التركيز على بناء الإنسان في كل المستويات، وتحدث عن ثورتي 25 يناير و 30 يونيو، موضحا أن شعاراتهم كانت التنمية السياسية حاضرة سواء تحت شعار الحرية والممارسة الديمقراطية أو من خلال الحديث الدائم عن ضرورة تكوين نخب قادرة على نقل مصر لمكانتها الطبيعية في صدارة المنطقة والإقليم.
وكان من أهم توصيات الصالون السياسي الاهتمام المضاعف بمؤسسات التنمية السياسية لضمان استمرارية وجود أجيال سياسية متعاقبة في مصر قادرة على استكمال المسار التنموي الذي بدأ في مصر منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما ركزت التوصيات على ضرورة تعزيز ودعم المؤسسات المنوط بها التنمية السياسية وتكوين أجيال سياسية من خلال الأحزاب والكيانات السياسية والنقابات وغيرها، سواء دعما ماديا أو تدريبيا، ومن ناحية أخرى أوصت الجلسة على ضرورة التحرك على البيئة التشريعية في مصر لدعم الممارسة السياسية ليس فقط الانتخابية ولكن مباشرة الحقوق السياسية بشكل عام في الملفات المختلفة.
الجدير بالذكر أن هذا الصالون الثاني عشرة ضمن سلسلة الصالونات السياسية التي يعقدها حزب الإصلاح والنهضة حول موضوعات الحوار الوطني.