شباب «ابدأ حلمك» يبدعون فى «حلمك علينا»
- أبطال العرض نتاج ورشة لاكتشاف المواهب فى مسرح الشباب
- المخرجة عبير لطفى نجحت فى توظيف مواهب الشباب وتقديم وجوه واعدة للحركة الفنية
٣٠ شابًا وشابة يقف معظمهم على خشبة المسرح ويواجه الجمهور للمرة الأولى.. هم خريجو ورشة «ابدأ حلمك» بمسرح الشباب، يقفون ليعبروا عن ذواتهم وأحلامهم وأفكارهم برشاقة وصدق فى العرض المسرحى «حلمك علينا»، والعرض إبداع جماعى صاغه أحمد عماد، أحد متدربى ورشة «ابدأ حلمك»، وأخرجته عبير لطفى، المشرف على الورشة ومدربة أداء الممثل.
وورشة «ابدأ حلمك» هى الورشة التى بدأها الفنان عادل حسان، المدير السابق لمسرح الشباب والمدير الحالى لمسرح الطليعة، واستكمل العمل عليها المخرج سامح بسيونى المدير الحالى لمسرح الشباب.
والدفعة الحالية هى الدفعة الثالثة، والعرض المسرحى هو عرض تخرجها، لذا فالعرض هنا مجال لاستعراض المواهب المختلفة والمهارات التى تمت تنميتها عبر الورشة، ومن ثم لا يمكن أن نتعامل معه بمعايير العرض التقليدى، ورغم ذلك فقد كان عرضًا ممتعًا وصادقًا استخدم فيه أحمد عماد، الكاتب والمعد، فكرة درامية جديدة ومثيرة، أحييه عليها، وكان يمكن أن تعمق أكثر على مستوى الحدث والشخصيات ولكن لم تسعفه خبرته فى الكتابة من ناحية، وكذلك كان محكومًا بطموح أن يشمل العرض العديد من الحكايات والشخصيات والنماذج ليتيح الفرصة لأكبر عدد من المتدربين للمشاركة والتشخيص. وتدور فكرة العرض حول شركة تستقبل أحلام الراغبين، وتعمل على تحقيق الأحلام المقبولة، شريطة أن يقبل الحالم تقديم تضحية واحدة.
وفق أى شروط يصبح الحلم مقبولًا أو مرفوضًا؟، وما نوع التضحيات التى تطلب من الحالمين؟، وهل يمكن أن ننتظر من الآخرين أن يحققوا لنا أحلامنا بالنيابة عنا؟، وكيف يمكن أن تتوافق الأحلام مع القواعد والقوالب والإجراءات البيروقراطية، وهى أحلام بكر صادقة بنت للأمل، لذا حين لا تتحقق تصير موجعة ومولدة للإحباط؟، ما الرحلة التى يخوضها هؤلاء الشباب فى مواجهة تلك العوائق؟، وكيف سيدركون أنهم فى حاجة للعمل عبر ذاتهم وأن تتضافر جهودهم فى أن يشقوا طريقهم؟ وهل هذا التضافر هو حل واقعى أم مجرد فكرة رومانتيكية؟ كل تلك الأسئلة تستطيع أن تعرف إجاباتها إذا توجهت إلى المسرح العائم لتشاهد عرض «حلمك علينا» فى الثامنة مساء أيام الأربعاء والخميس والجمعة من كل أسبوع.
يطرح عرض «حلمك علينا» أفكاره فى قالب كوميدى وغنائى واستعراضى، تسمح باستعراض أكبر قدر من المواهب فى التمثيل والرقص والغناء، وكذلك استخدمت الدراما تكنيك الخطوط الدرامية المتشابكة، حيث يحمل كل شاب حلمًا وحكاية وشخصية مفارقة عن باقى الحكايات ومتقاطعة معها، فى خط رئيسى يجعل دومًا الحالمين فى مواجهة موظفى تلك الشركة التى تستغل أحلامهم وتستغلهم، على مستوى السينوغرافيا خصص العرض الألوان الوردية للحالمين والقاتمة للموظفين، واستخدمت تيمات بسيطة من الديكور يُعاد تشكيلها وفقًا للمشهد.
فتحية لمدربى ورشة «ابدأ حلمك» وللمشرف على المشروع ومخرجة العرض عبير لطفى، وتحية لسعى ومجهود الشباب الصادق سواء ممن شاركوا فى عرض «حلمك علينا» أو فى كل موقع فى مصر.. هؤلاء الممسكون على أحلامهم الساعون فى اتجاهها بلا كلل ولا ملل.