ضربة جديدة.. المملكة الأردنية تمنع مؤتمرًا لجماعة الإخوان
تلقت جماعة الإخوان في الأردن ضربة جديدة، بمنع عقد مؤتمر لذراعها السياسي المسمى بحزب "جبهة العمل الإسلامي"، التابع للجماعة الغير مرخصة في المملكة الأردنية.
وأعلن حزب "جبهة العمل الإسلامي" الإخواني، في بيان له اليوم، السبت، أن إدارة مدينة الحسين للشباب، أبلغته برفض الموافقة على حجز قصر الثقافة الذي تقدم به الحزب الإخواني لإقامة حفل بمناسبة ذكرى معركة الكرامة بتاريخ 21/3 وذلك رغم قرار سابق من إدارة المدينة بالموافقة على هذا الحجز.
وبحسب الرسالة الصادرة من إدارة مدينة الحسين للشباب، والموجهة إلى الأمانة العامة للحزب الإخواني، فإن إلغاء حجز قصر الثقافة لإقامة هذه الفعالية جاء لأسباب خارجة عن إرادة الإدارة، في إشارة إلى عدم الموافقة الأمنية على إقامة الفعالية بحسب مصادر في الحزب الذي خاطب في وقت سابق محافظ العاصمة حول عزم الحزب إقامة فعالية للاحتفاء بيوم الكرامة واستذكار بطولات وتضحيات الجيش العربي.
وقبل أيام تقدمت جماعة الإخوان في الأردن عن طريق حزبها السياسي بطلب لعقد لقاء في قاعة للمؤتمرات مدينة الحسين الرياضية بعمان، في ذكرى معركة الكرامة التي وقعت في 21 مارس 1968 التي انتهت بانتصار الجيش الأردني ومنظمة التحرير الفلسطينية على الجيش الإسرائيلي.
وسحبت السلطات الأردنية قبل سنوات ترخيص جماعة الإخوان ومنحته لمجموعة من المنشقين الذين أسسوا جمعية الإخوان لتصبح بديلة عن الجماعة الأم.
ومنذ ذلك الوقت تواجه الجماعة أزمات متتالية تمثلت بالانشقاقات وإغلاق المقرات الرسمية ومنع الفعاليات ما أدى إلى ضعف التأثير الشعبي لها الأمر الذي تسبب بخسارتها في انتخابات النقابات والبرلمان.
وكان البرلمان الأردني، أقر تعديلًا على مشروع قانون للأحزاب السياسية، يحظر تأسيس الأحزاب على أساس ديني، وعلى رأسهم حزب "جبهة العمل الإسلامي" الذي تم تأسيسه عام 1992، على يد جماعة الإخوان في الأردن، وذلك في خطوة اعتبر حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، انها تستهدفه.
ونص التعديل في مشروع القانون على تقديم كلمة "ديني" في حظر التأسيس، ليصبح نص المادة على أنه لا يجوز تأسيس الحزب على أساس ديني أو طائفي أو عرقي أو فئوي، بدلاً من إدراج أو على أساس التفرقة بسبب الجنس أو الأصل أو الدين.