تصريح قاسٍ.. كيف تناولت إسرائيل بيان مصر بشأن قرية «حوارة»؟

سلطت وسائل الإعلام في إسرائيل الضوء على البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية المصرية، صباح اليوم، الجمعة، لإدانة تصريحات بتسلئيل سموتريتش وزير المالية الإسرائيلي، حول محو قرية حوارة الفلسطينية.

وأكدت الصحف والقنوات الإسرائيلية أن بيان مصر يعد استنكارًا قويًا ضد تصريحات سموتريتش حول مدينة «حوارة».

تعليقات وسائل الإعلام في إسرائيل

وأصدرت مصر بيانًا- عبر وزارة الخارجية - قالت فيه: "أدانت مصر بأشد العبارات التصريحات التحريضية لوزير في الحكومة الإسرائيلية، والتي دعا فيها إلى «محو» قرية حوارة الفلسطينية".

في ذلك السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية «كان»: "استنكرت مصر بشدة ما قاله سموتريتش حول محو حوارة"، مشيرةً إلى اعتبار القاهرة تلك التصريحات تمثل تحريضًا خطيرًا.

وكان بيان مصر أشار إلى أن تلك التصريحات تمثل تحريضًا خطيرًا وغير مقبول على العنف، مؤكدًا أنه يتنافى مع القوانين والأعراف والقيم الأخلاقية كافة، كما يفتقر إلى المسئولية التي يجب أن يتحلى بها أي مسئول يشغل منصبًا رسميًا.

مصر تدين تصريحات وزير إسرائيلى: تحريض خطير ويفتقر للمسئولية

وكذلك، وصف روعي كايس مراسل هيئة البث الإسرائيلية «كان 11»، البيان المصري بـ«القاسي» ضد تصريحات وزير المالية الإسرائيلي.

وقال المراسل الإسرائيلي، عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، :"بيان قاسٍ من الخارجية المصرية ضد سموتريتش بعد التصريحات حول محو حوارة"، مستعرضًا جزء البيان المصري، الذي وصف التصريحات بـ«التحريض الخطير ... ويفتقر للمسئولية التي يجب أن يتحملها أي مسئول كبير يشغل منصبًا رسميًا».

من جانبها، تناولت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، نص البيان المصري تحت عنوان "مصر تندد ضد سموتريتش الذي دعا إلى حذف هوارة قائلة: تحريض غير مسئول".

وكذلك، عنونت القناة السابعة في التليفزيون الإسرائيلي بيان الخارجية بـ:"مصر ضد سموتريتش"، واستعرضت ما جاء في نص البيان المصري في خبر عاجل مقتضب.

وشددت مصر - عبر البيان - على موقفها الداعي لضرورة وقف الأعمال الاستفزازية أو التحريضية ضد أبناء الشعب الفلسطينى، ووضع حد للإجراءات الأحادية، بهدف تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتهيئة المناخ لاستئناف عملية السلام على أساس مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.

وأشارت إلى ضرورة اعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وكان سموتريتش قال، خلال مشاركته في مؤتمر لوزارة المالية منذ يومين: "يجب على إسرائيل أن تمحو حوارة"، وذلك بعد الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين المستوطنين الإسرائيليين والمواطنين الفلسطينيين.

وأضرم المستوطنون النيران في عشرات المنازل والسيارات الفلسطينية، وذلك في أعقاب عملية إطلاق للنار وأسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين.

وجاءت تصريحات سموتريتش حول حوارة بعد إعجابه بتغريدة لـ«ديفيد بن تصيون» نائب رئيس المجلس الإقليمي الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، والتي كتب فيها: "هنا في حوارة دماء الإسرائيليين مسكوبة على الأسفلت، وهنا قُتل السكان.. قرية حوارة يجب أن تمحى اليوم ويكفي الحديث عن تعزيز البناء الاستيطاني، بل يجب استعادة الردع الذي فقدناه دون رحمة".