رئيس الجالية المصرية فى روسيا فى حواره لـ«الدستور»: فعاليات ومبادرات للحفاظ على الهوية العربية
قال أيمن العيسوي، رئيس الجالية المصرية فى روسيا، إنه يتم بذل وتكثيف العديد من الجهود للحد من الهجرة غير الشرعية، والتسلل إلى روسيا من أجل التمكن من العبور إلى دول أخرى، لافتًا إلى أن نسبة الهجرة غير الشرعية في روسيا لا تتساوى أبدًا مع النسب فى بعض الدول كإيطاليا وكندا وغيرهما.
وأضاف أنه يتم تبني عدد من المبادرات لحفاظ المصريين المقيمين في روسيا على هويتهم ولغتهم، ولا سيما الشباب الذين تربوا وكبروا في روسيا، وذلك عن طريق تدشين عدد من المبادرات، إلى جانب حملات للترويج للسياحة المصرية والتعريف بمصر وحضارتها لأبناء روسيا.
جاء ذلك في حواره لـ"الدستور".. والذي جاء كالتالي:
هل هناك عناء أو مشكلات في روسيا بسبب أزمة الهجرة غير الشرعية؟
بالطبع هناك أناس يحاولون التسلل إلى روسيا، والتوجه منها إلى بعض الدول الأخرى التي تستقبل المهاجرين غير الشرعيين، وطبيعي أن يحدث ذلك ولكن النسبة ليست خطرة وكبيرة مثل بعض الدول كإيطاليا وكندا وغيرهما.
نشهد في مصر تفعيل مبادرات للحد من الهجرة غير شرعية مصل مبادرة “مراكب النجاة” التي تتبناها وزارة الهجرة والمجلس القومي للمرأة، هل لرئيس الجالية المصرية دور توعوي في ذلك المجال؟
بالطبع وأكثر ما نستخدمه هو المنصات الرقمية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نستخدمها للتحذير والتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والتوعية أيضًا بحالة البلاد على الطبيعة وأن الطريق ليس ممهدًا للمهاجرين، وأن ما يحاول بعض سماسرة الهجرة نشره عن أن فرص العمل والأموال متوفرة ليس إلا مجرد استقطاب للشباب وأن الوضع ليس كما يخيل لهم.
هل كان لتلك التوعية صدى أو استجابة.. وكم نسبة التراجع عن أفكار الهجرة غير الشرعية؟
نعم كان هناك أثر واضح واستجابة، وتراجعت نسبة الهجرة غير الشرعية بقدر لا يقل عن 70%، خاصة بعد تجارب العديد من المسافرين في قلة فرص العمل والطقس البارد غير المحتمل، وعاد البعض لبلادهم في حالة عناء وإعياء.
هل تأثرتم كمصريين في روسيا بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية؟
لا سيما أن الحرب الروسية الأوكرانية قد أثرت على العديد من الدول، ولا سيما أيضًا أن المصريين فى مصر قد تأثروا بالحرب كما تأثر بها العديد من دول العالم، ولكن لا نغفل أن الحكومة المصرية تعمل على قدم وساق حتى تنفرج الأزمة، أما المصريون المقيمون فى روسيا فلا خطر عليهم وهم بخير.
ما أكثر العقبات التي تقابلك في حل مشكلات المصريين في روسيا؟
لا أحبذ تسميتها عقبات لأن لكل شيء حلًا، ولكن الفترة الأخيرة كانت تقابلنا بعض الصعوبات في توفير فرص العمل، خاصة بعد أن تأثرت العمالة على مستوى العالم أجمع بسبب تفشي فيروس كورونا عام 2020، مما أثر على أسواق العمل في كافة الدول.
جدير بالذكر أن هناك تواصلًا دائمًا مع السفير المصري والسفارة المصرية من أجل تذليل كافة العقبات لأبناء مصر في روسيا
هل منصب رئيس الجالية بالانتخاب أم التعيين؟
منصب رئيس الجالية بالانتخاب، وتتم الانتخابات كل 3 أعوام، وأنا أشغل هذا المنصب منذ عام 2013، وأنجح بالتزكية.
هل هناك مبادرات أو فعاليات تهتمون بإقامتها في روسيا لحفظ الهوية واللغة العربية للمصريين المقيمين خاصة الشباب؟
هناك مبادرات ومؤتمرات ننظمها؛ لمناقشة مطالب وأحوال أبناء الجالية المصرية في روسيا، ويتم تدشين مبادرات خاصة بالحفاظ على الهوية العربية، ولعل أبرزها مبادرة "أتكلم عربي"، والقائمة على ضرورة تعليم الشباب المصريين المقيمين في روسيا اللغة العربية الصحيحة، ليعلموها للأجيال الجديدة، والرئيس عبدالفتاح السيسي هو أول من قال: "اتكلم عربي" ويعاوننا في ذلك مجموع من المتمكنين في اللغة والمتطوعين لهذا الأمر.
هل هناك حرية في ممارسة الشعائر الدينية للمسلمين في روسيا؟
بالطبع وهناك عدد من المساجد لمسلمي روسيا وأكبر مساجدها هو الجامع الكبير والذي افتتحه الرئيس بوتين وبرفقته وفد من الأزهر الشريف ومفتي روسيا وله أكبر قبة في أوروبا.
السياحة الروسية من أكبر الزائرين لمصر.. هل هناك أي جهود للتعريف بمصر وسياحتها داخل روسيا؟
الرئيس السيسي افتتح من فترة طريق الكباش، ومن قبلها كان هناك موكب المومياوات، وأغلب الروسيين لا يعلمون عن سياحة مصر سوى الغردقة أو شرم الشيخ، فما كان منا إلا أننا قمنا بطباعة منشورات مصورة وترجمتها وتوزيعها على الطلاب والروس، وكان هناك انبهار حقيقي بما رأوه من آثار فرعونية، غيرت منظورهم عن كون السياحة المصرية تنحصر في محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء، وكان لا بد من التركيز على ذلك الجانب حيث تحتوي مصر على سدس آثار العالم، وأنا أعتبر أنه وبعد الأقصر وأسوان، تعتبر الشرقية مهدًا للحضارات لما فيها من عواصم للحضارات الفرعونية مثل تل بسطة وصان الحجر، فمصر من أعظم دول العالم في حضاراتها ولا سيما الحضارة الفرعونية، فقد مر على مصر عدد من الحضارات مثل الإغريقية والفينيقية والبابلية، ولكن الفرعونية هي الأصيلة والأصلية والقائمة حتى الآن، وكل يوم نكتشف بها أشياء جديدة وجميلة.