موسكو وبكين تتهمان الدول الغربية بالابتزاز والتهديد فى اجتماع مجموعة العشرين
اتّهم وزيرا الخارجية الروسي والصيني الخميس الدول الغربية باستخدام "الابتزاز والتهديدات" لفرض وجهات نظرها، كما جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية.
وأضاف البيان أنه خلال لقاء على هامش اجتماع وزاري لمجموعة العشرين في نيودلهي، رفض الوزيران الروسي سيرغي لافروف والصيني تشين غانغ "محاولات التدخل في الشئون الداخلية لدول أخرى بغية فرض نهج أحادي الجانب من خلال الابتزاز والتهديدات".
وفي وقت سابق، حث المستشار الألماني أولاف شولتس الصين على عدم إرسال أسلحة لروسيا لمساعدتها في حربها في أوكرانيا وطالبها بالعمل بدلًا من ذلك على ممارسة ضغوط على موسكو لسحب قواتها.
وأضاف في كلمة أمام البرلمان الألماني أنه يشعر بخيبة أمل بسبب امتناع بكين عن إدانة الغزو الروسي، لكنه رحب بجهود الصين لخفض تصعيد التوتر النووي.
وقال "رسالتي لبكين واضحة: استغلوا نفوذكم لدى موسكو للحث على سحب القوات الروسية... ولا تسلموا أي أسلحة لروسيا المعتدية".
وأوضحت تصريحات شولتس إلى أي مدى أبرزت الاستجابة الدولية للحرب في أوكرانيا الانقسامات العالمية، وذلك في ظل امتناع الصين والهند عن إدانة الغزو الروسي.
وقالت مصادر لرويترز هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة تبحث مع حلفاء مقربين احتمال فرض عقوبات جديدة على الصين إذا قدمت بكين دعمًا عسكريًا لروسيا في حربها في أوكرانيا.
وتهدف المشاورات، التي لا تزال في مراحلها الأولية، إلى حشد الدعم من مجموعة من البلدان، لا سيما من الدول الأعضاء في مجموعة الدول السبع الغنية، وإلى تنسيق الدعم لأي عقوبات محتملة.
من جانبها، أصدرت الصين ورقة من 12 نقطة تدعو إلى وقف شامل لإطلاق النار، وقوبلت هذه الخطة المقترحة بالتشكيك من جانب الغرب. ورحب شولتس بموقف بكين المؤيد لخفض التصعيد النووي، لكنه قال "يمكن للمرء أن يتوقع بحق أن تناقش الصين أفكارها مع الأطراف المعنية الرئيسية - مع الأوكرانيين ومع الرئيس فولوديمير زيلينسكي".