كريستيان نوبلكور.. قصة فرنسية اقتحمت نادي الرجال السري في علم الآثار المصرية
كشفت الكاتبة الأمريكية الشهيرة "لين أولسون" في كتابها "إمبراطورة النيل" قصة سيدة تركت بصماتها الكبرى في عالم الأثار، وهي عالمة الآثار الفرنسية "كريستيان ديسروش- نوبلكور" التي دخلت عالم الأثريين الرجال بكل قوة وثقة، وهو عالم لم تطأه أقدام السيدات من قبل.
كريستيان ديسروش- نوبلكور
ووفقًا لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، بحسب كتاب “إمبراطورة النيل” فإن علم الآثار المصري لم يشهد وجود الكثير من عالمات الآثار ولكنه شهد وجود العديد من علماء الآثار المصريين والأجانب ولكن الذكور فقط، بداية من جيوفاني بيلزوني، الذي حدد المدخل الخفي للهرم الثاني في الجيزة عام 1818، إلى هوارد كارتر، البريطاني الذي ذاع صيته العالمية بعد الكشف عن مقبرة توت عنخ آمون، ثم هناك زاهي حواس عالم الاثار المصري الشهير.
ويروي كتاب "إمبراطورة النيل" لأولسون قصة المرأة الأكثر إنجازًا على الإطلاق التي دخلت نادي الرجال السري "علم الأثار المصرية" وأولسون قدمت العديد من الكتب التي دارت حول فترة الحرب العالمية الثانية.
وفي خضم بحثها عن فترة الحرب العالمية الثانية وتحديدا عندما كانت أولسون تبحث في متحف Musée de l'Homme عن حركة المقاومة صادفت إشارات إلى Christiane Desroches-Noblecourt “كريستيان ديسروش- نوبلكور” ، أمينة متحف اللوفر التي عاشت حياة سرية في ظل الحركة السرية المناهضة للنازية.
وقالت أولسون عن كريستيان ديسروش- نوبلكور ووفقاً لبحثها عنها، إن ديسروش نوبلكور كانت أول عالمة سيدة عملت في الميدان وليس فقط في مجال الأبحاث والكتب عن علوم الأثرية، بل أنها لعبت دورًا رئيسيًا في إنقاذ الآثار المصرية المهددة بالانقراض من الدمار من خلال بناء السد العالي في أسوان.
وتروي أولسون في هذا الكتاب كيف نجت ديسروش-نوبليكورتمن استجواب الجستابو، وواجهت حشودًا غاضبة خلال أزمة السويس عام 1958.