مواجهة مرتقبة.. قوة الصين البحرية تثير خوف الولايات المتحدة وخسارة تايوان
يبدو أن الولايات المتحدة في حيرة لمطابقة قدرة بناء السفن البحرية الصاعدة في الصين، حيث يشارك قادة البحرية الأمريكية في لعبة اللوم بدلاً من معالجة الإخفاقات السابقة وسوء الإدارة، وفق تقرير صادر عن صحيفة اسيا تايمز الصينية، مشيرة الى أن قوة الصين البحرية تثير خوف الولايات المتحدة ومؤشر واضح إلى مواجهة مرتقبة ومخاوف من خسارة تايوان.
وخلال الفترة الماضية، قال أمين البحرية الأمريكية كارلوس ديل تورو، إن الولايات المتحدة لا يمكنها مطابقة الصين من حيث أرقام الأسطول البحري، وهو قبول قد يكون له آثار كبيرة على توازن الطاقة في منطقة المحيط الهادئ، لافتا إلى أن لديها الآن أسطولا أكبر وتنشره على مستوى العالم، مما يجعل من الضروري للولايات المتحدة ترقية أسطولها البحري في أعقاب احتمالية الدخول فى حرب مع الصين حول تايوان.
أكبر أسطول بحري في العالم
وفقًا لتقرير الطاقة العسكرية الصينية في نوفمبر 2022، فإن جيش التحرير التابع لشعب الصين (PLA-N) هو أكبر البحرية في العالم مع 340 سفينة اعتبارًا من عام 2022، وبالمقارنة كان لدى البحرية الأمريكية 280 سفينة فقط.
وقال ديل تورو إن الصين لديها 13 من أحواض بناء السفن البحرية، مع وجود واحدة من هذه المرافق أكثر من سعة أكثر من جميع أحواض بناء السفن البحرية السبعة مجتمعة، كما أبرز المشكلات في العثور على العمالة الماهرة لبرامج بناء السفن البحرية الأمريكية.
كما ينص تقرير على خدمة أبحاث الكونجرس الأمريكية في ديسمبر 2022 على أن تخفيضات الميزانية وغيرها من القضايا أدت إلى تسريح من عمال حوض بناء السفن الذين لا يمكن استبدال مهاراتهم المتخصصة بسهولة.
وتابع ديل تورو أيضًا أن الصين لا تواجه نفس القيود واللوائح والضغوط الاقتصادية التي تلاحق لاعبي السفن الأمريكية بينما تتهم الصين باستخدام "عمل العبيد" في برنامج بناء السفن البحري، دون تقديم أدلة مؤثرة.
استجابة قياة الأمريكية للنصائح
ومع ذلك، قال خبير سياسة الدفاع بليك هيرزينجر، إن تصريحات ديل تورو كانت نموذجية لاستجابة قيادة البحرية الأمريكية لبرنامج بناء السفن الصاعد الصيني، الذي قال إنه يميل إلى انتقاد الصين بدلاً من الاعتراف بالفشل في الولايات المتحدة.
وفي تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) في ديسمبر 2018، قال مركز أبحاث ومقره واشنطن إن الولايات المتحدة ركزت على توسيع بناء السفن البحرية بدلاً من دمج عمليات بناء السفن المدنية والعسكرية.
ويشير التقرير إلى أن هذه الفلسفة ترجع إلى متطلبات بناء السفن المدنية والعسكرية المختلفة، حيث يحتمل أن تؤثر التوحيد على إنتاجية وكفاءة كليهما.
في المقابل، اختارت الصين تطبيق استراتيجية الانصهار المدني العسكري على برنامج بناء السفن البحري لتعزيز الإنتاجية، وتعد هذه الاستراتيجية تجلب العديد من المزايا الأخرى بما في ذلك وفورات في التكاليف، ودورات التطوير المختصرة ودورات الإنتاج، وتحسين جودة المعدات العسكرية والإنتاج الأكثر كفاءة بشكل عام، بالإضافة إلى السماح للصناعات العسكرية بالاستفادة من التقدم في التكنولوجيا المدنية. S Rajaratnam School للدراسات الدولية (RSIS) في سنغافورة.
ويعتمد هذا النهج أيضًا على الثقافة الاستراتيجية المركزية والمركزية في الصين، مما يتيح لها تحويل الانتباه ورأس المال والموارد بسرعة إلى قطاعات استراتيجية مثل بناء السفن.