«غرور الآباء».. كيف يتحول الأب والأم العدو الأول لأبنائهم؟
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عددا من المبادرات الخاصة التي تساهم في توعية المجتمع بأساسيات التربية، والتي تهدف إلى وضع الأسس والقواعد لتربية الأبناء بالمراحل العمرية المختلفة.
و تهدف حملة الشركة المتحدة، لمساعدة الأسرة في تكوين الأبناء وتربيتهم بالشكل الصحيح الذي يساهم في إخراج مواطن صالح لبلده وأسرته، خالٍ من المشكلات النفسية والجسدية أيضًا.
- كيف يتحول الأب والأم العدو الأول لأبنائهم؟
أفادت دراسة أجرتها مجلة "Stress in America"، مؤخرًا أن جيل الألفية الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 33 عامًا، يبلغون عن أعلى مستويات الإجهاد مقارنة بأي جيل آخر، ففي السنوات الماضية، زادت نسبة الإصابة بالأمراض النفسية بين الأطفال والمراهقين.
في هذا الصدد أوضحت الكاتبة وخبيرة الإرشاد التربوي، ميادة عابدين، أن الآباء والأمهات الذين يبدو أنهم يقدمون لأطفالهم شيئًا عن طريق الانغماس في اهتمامات أطفالهم وأنشطتهم وإنجازاتهم، غالبًا ما يأخذون أكثر مما يعطون، وقد يتسببون في زيادة المشكلات النفسية لأطفالهم.
- الوالد النرجسي إلى التركيز على إنجازات طفله
يريد الآباء النرجسيون أن ينعكس أداء أطفالهم عليهم، حيث يميل الوالد النرجسي إلى التركيز على إنجازات طفله، فغالبًا ما يفعلون ذلك لأن شيئًا ما ينقصهم، وقد يحاولون استخدام طفلهم لملء الفراغ الذي يشعرون به داخل أنفسهم.
فحصت الدراسة مقارنة سلوكيات أطفال تعرضوا لغرور الوالدين ، مع عينة مماثلة من العمر والعرق من الأطفال الذين لم يتعرضوا للعنف ومقارنة كل من الأطفال المعرضين وغير المعرضين لنرجسية الآباء.
- الأطفال الذين تعرضوا لغرور الآباء كانوا أقل ثقة بالنفس
وجدت الدراسة، أن الأطفال الذين تعرضوا لغرور الآباء، كانوا أقل ثقة بالنفس، بالإضافة إلى زيادة فرص الإصابة بمشكلات نفسية مثل العزلة والاكتئاب.
كما يمكن أن يعاني الأطفال الذين يشهدون العنف المنزلي في المنزل قدرًا هائلاً من الأعراض الجسدية إلى جانب حالة اليأس العاطفية وبعض اضطرابات في السلوك، وقد قد يشكو هؤلاء الأطفال من الأوجاع والألم العام ، مثل الصداع وآلام المعدة.