نظرية التعويم
منذ قديم الأزل يتهرب الفاشل من سخط الناس على فشله بالترويج أننا كلنا فاشلون وبأنه ليس الفاشل الأوحد.. وهي نظرية سيكوباتية لاقت نجاحًا كبيرًا.. والسيكوباتية تعني الاعتلال النفسي وتشير إلى الاضطراب في الشخصية الذي يتسم بالاستمرار في السلوك المعادي للمجتمع وضعف التعاطف والندم والأنانية والسلوكيات غير المقيدة التي لا تتوافق مع السمات العامة للمجتمع بهدف جذب الانتباه بشتى الطرق.
في القرون الوسطي لاقى اليهود الأمرين من الاضطهاد الديني والعرقي لهم فوجدناهم يشيعون نظريات الكفر والإلحاد ويسفهون الأديان ككارل ماركس وسيجموند فرويد وغيرهم رغم إيمانهم وقناعاتهم باليهودية كدين إلهي منزل من السماء .. فينشرون الشيوعية والنظريات اللادينية.
وحاليا تنتشر الدعوه لترويج دين جديد (الدين الإبراهيمي) بعد فشل اليهود في وقف انتشار الديانات المسيحية والإسلامية وتفوق عددها على الدين اليهودي.
نظرية التعويم للإلهاء ناجحة على مر العصور، حتى في مجالات الرياضة حاليا نجد النادي المهزوم يفرح بشدة لهزيمة منافسه التقليدي، ويشيع أن المنظومة الرياضية كلها فاشلة وفاسدة لمجرد إيهام الناس إنه ليس الفاشل الأوحد فى المنظومة.
ميراث تتوارثه الأجيال للأسف الشديد .