اللاتينية: من يتغذى على كلام الله لن يحتاج لشئ آخر
تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم بحلول الأحد الأوّل من الزمن الأربعينيّ، وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: أجاب المخلّصُ الشيطانَ: "ليسَ بِالخُبزِ وَحدَه يَحيْا الإِنْسان بل بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخرُجُ مِن فَمِ الله" هذا يعني: "لا يحيا الإنسان بخبز هذا العالم، ولا بالغذاء المادّي الذي استعملتَهُ [أيّها الشيطتن] لتَغُشَّ آدم، الإنسان الأوّل، لكن بكلمة الله، بكلمته الذي يحتوي على غذاء الحياة السماويّة".
لكن كلمة الله هو يسوع المسيح ربّنا، كما قال الإنجيليّ: "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان لدى الله، والكلمة هو الله" كلّ من يتغذّى إذًا من كلمة الرّب يسوع المسيح، لا يعود حاجة إلى غذاء أرضيّ، لأنّ ذاك الذي يتجدّد بخبز الربّ لا يمكن أن يرغب في خبز هذا العالم.
بالفعل، للربّ خبزه، أو بالأحرى المخلّص هو نفسه خبزًا، كما علّم بهذه الأقوال: “أنا الخبز الذي نزل من السماء”، وهذا الخبز جعل النبيّ يقول: "ويسند الخبز قلب الإنسان"
لماذا يهمّني الخبز الذي يقدّمه الشيطان، وأنا لديّ الخبز الذي كسره الرّب يسوع المسيح؟ لماذا يهمّني الغذاء الذي أدّى إلى طرد الإنسان الأوّل من الجنّة، والذي جعل عيسو يفقد حقّة بالبكريّة، والذي اختار يهوذا الاسخريوطي كخائن ؟ بالفعل، فإنّ آدم فَقَدَ الجنّة بسبب الغذاء، وعيسو فَقدَ حقّة بالبكريّة من أجل طبق عدس، ويهوذا تخلّى عن مركزه كرسول من أجل لُقمة: لأنّه عندما أخذ لُقمة، لم يَعُد رسولاً بل أصبح خائنًا، الغذاء الذي علينا أن نأخذه هو الغذاء الذي يفتح الطريق للمخلّص لا للشيطان، والذي يُحَوّل من يبتلعه إلى مُعترف بالإيمان لا إلى خائن.