كاتب سوري لـ«الدستور» يكشف سيناريوهات ومتطلبات عودة سوريا لجامعة الدول العربية
قال الكاتب والمحلل السياسي السوري يعرب خيربك، إن المطالبات داخل البرلمان العربي خلال انعقاده في بغداد أمس بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية ليست الأولى ولكن هذا المرة تحمل زخماً أكبر وتستند إلى المساعدات الإنسانية عقب الزلزال التي أسست لخلق تعاطفا واسعا وتعطي زخماً أكبر لهذا العودة.
وأوضح خيربك، أن مطالبات البرلمانات العربية اليوم بعودة سوريا للجامعة العربية فعل شعبي ولم كان يحدث لولا توافق سياسي لقيادات الدول إضافة إلى أن هذا التوقيت مهم للغاية نظرا للحاجة الماسة في عودة سوريا لمحيطها العربي وهذا العودة هي ضرورة تاريخية وضرورية جغرافية وضروري لمواجهة الأزمات التي تحيط المنطقة خصوصاً في سوريا إضافة إلى إيجاد توافق عربي قد يكون أكثر إمكانية للبحث عن حلول بالنسبة لكل ما يواجه العالم العربي.
وأكد خيربك في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية تستند إلى واقع فعلي تم من خلال حجم المساعدات والزيارات التي جرت لها وتتكئ إلى ضرورات ماسة أكثر مما تجعل الأطراف أكثر جدية وأكثر قدرة على المناورة.
وأشار "خيربك" إلى أن الأزمات تكشف حقائق كثيرة وكان هناك كثير من المحاولات في المنطقة العربية بشكل عام وفي سوريا بشكل خاص لتدعيم فكرة فك الارتباط وإيجاد أحقاد بين الدول العربية وهذه المحاولات كانت قوية جدا لتفكيك المنظومة الجغرافية العربية الاقتصادية والمهمة جدا التي يعول عليها ولكن الأزمات دائما أكدت ولكن السوريين رايو بأعينهم مساعدات الأشقاء العرب خاصة من مصر والعراق والجزائر والإمارات وكانت هذه المساعدات تفوق مساعدات دول عظمى.
وأضاف: “ولذلك العمق العربي كان الأكثر تعاطفاً والأكثر صدقا كان هناك حالة جميلة جدا”.
عودة سوريا للجامعة العربية
وبالنسبة لعودة سوريا إلى الجامعة العربية وأهميتها لحل المشاكل التي تواجه سوريا قال “أعتقد بأن القضية الفلسطينية يجب أن تأخذ الحل الشامل وكذلك عودة سوريا سوف تساهم في الحل الشامل وسبق وقال الزعيم جمال عبدالناصر لا حرب بدون مصر ولا سلام بدون سوريا لذا عودة الوجود السوري سيساعد في إيجاد حل كبير على مستوي المنطقة”.
وأوضح الكاتب السوري، أن المجتمع العربي يواجه اليوم أزمة أمنية كبيرة جدا الأمر الذي يتطلب التعاون الوثيق بين دولة والذي لن يستكمل بدون سوريا نظرياً لخبراتها في مجال الأمن ومعلومات كثيرة تحملها نظراً لمواقعها الجغرافي والسياسي أيضا إضافة إلى قضايا تعاون الاقتصادي والتنموي ومن المهم أن يوجد توافق في المنطقة ووجود أي عنصر خارج هذا التوافق سوف يضعف هذا التوافق".