الشاعر إبراهيم عبد الفتاح: «طلعة رجب» يرصد أحوال المجتمع المصري منذ الستينيات
أعرب الشاعر إبراهيم عبد الفتاح، خلال حضوره حفل افتتاح معرض “4 حكايات”، عن سعادته بالمعرض، وإعجابه بالأعمال الفنية به، مؤكدًا أن.هناك هتمام كبير من الأجيال الجديدة والشباب بزيارة المعارض والاشتباك معها والتزود بالخبرة بالنسبة لشباب الفنانين التشكيليين.
ولفت “عبد الفتاح” في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إلي أن مصر بها العديد من الفنانين التشكيليين الكبار، سواء من الأجيال القديمة أو المعاصرة.
وحول عزلة الفن التشكيلي عن الجمهور، قال “عبدالفتاح” إن الفن التشكيلي بشكل عام، فن نخبوي، منه كما في مجال "البيست سيللر" في الرواية، مثل أعمال الطبيعة الصامتة وهي الأعمال التي يتعاطي معها الجمهور ويتفاعل بها لأنها لا تحتاج إلي جهد في قراءاتها وفهمها.
واستدرك: "مع المواظبة علي زيارة المعارض التشكيلية، تتكون لدي المتلقي خبرة تمكنه من تفكيك اللوحة وفهمها ومعرفة أبعادها، غير أن الفن التشكيلي في عمومه ليس فنا جماهيريًا متاحًا للجميع، مثل الموسيقي الكلاسيكية والأوبرا والباليه، فكلها فنون نخبوية، ولكن نأمل أن تكون فنون جماهيرية، وهذا الحلم يرتبط بحركة المجتمع.
وحول مدي الاختلاف في تلقي الجمهور للفنون التشكيلية في الوقت الراهن عن المراحل التاريخية السابقة، أوضح الشاعر إبراهيم عبد الفتاح، أن المواطن البسيط الذي أرسل رسالة مرفقة بتبرعه لتمثال نهضة مصر، ورغم كونه رجل بسيط، إلا أن وعيه كان عميقا.
وتابع “عبد الفتاح”: أعتقد أننا الآن بصدد متغيرات جيدة، فهناك نهضة كبيرة في مجال الشعر ودواوين شعرية هائلة مبشرة بمواهب جديدة، والرواية أيضا صارت في تطور كبير ولدينا روائيين رائعين، فهناك تجارب مستقلة مبشرة في السينما والمسرح حتي في الغناء.
دعوة لتبني الحركات المستقلة في الفنون والثقافة
وأكد “عبد الفتاح” أن تبني الحركات المستقلة في مجال الثقافة والفنون يحتاج إلى دعم المؤسسات كوزارة الثقافة، مُشيرًا إلى أن التجارب الفردية تحتاج فقط إلى من يتبناها ويسلط الضوء عليها.
رواية «طلعة رجب»
وعن أحدث أعماله الإبداعية، كشف الشاعر إبراهيم عبد الفتاح، أنه منذ سنوات يعمل علي رواية “طلعة رجب”، مُشيرًا إلى أنه قرر إصدارها ونشرها هذا العام، وتتناول الرواية تاريخ مصر وحركة المجتمع المصري منذ الستينيات حتي الآن.
وتابع: أعمل حاليا علي كتابين شعريين “اسمي قلب”، بطل هذا الكتاب كلب، ويقول اسمي قلب وهو من يتحدث طوال الوقت في الكتاب.
أما الديوان الثاني فهو بعنوان “جلد فائض عن حدود الجسد”، وسيصدر خلال هذا العام أيضا.