خسائر فادحة.. القرارات الأمريكية تهدد قطاع الرقائق الإلكترونية فى الصين
هددت القرارات الأمريكية بشأن الرقائق الإلكترونية القطاع في الصين، حيث تسببت في وقوع خسائر فادحة لأصحاب القطاع، حسبما ذكرت صحيفة آسيا تايمز.
وقالت الصحيفة، إن قطاع الرقائق في الصين دخل نفقا مظلما، وسط تداعيات شائمية بشكل مفاجئ حول حاضر ومستقبل صناعة أشباه الواصلات التي ضربتها الحرب في الصين، وتضاعف الصين من قدراتها المحلية في صناعة الرقائق لكنها قد لا تنجح.
وقال اثنان من كبار العلماء، إنه على الصين إصلاح أنظمة التمويل والتدريب والتقييم لدفع البحث العلمي المتعلق بأشباه الموصلات إلى الأمام.
وقال أكاديمي وباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم (CAS)، إن قطاع الرقائق في الصين قد دخل "غابة مظلمة" دون الوصول إلى برامج تصنيع الرقائق الأمريكية المتقدمة والقيود القادمة على أدوات الطباعة الحجرية فوق البنفسجية العميقة (DUV) المصنوعة من اليابان وهولندا.
يشير إلى أن الصين أولت أهمية كبيرة للبحث العلمي الأساسي في السنوات الأخيرة، ولكنها لا تزال تواجه العديد من التحديات.
وكتب لو جونوي، الباحث في معهد CAS لأشباه الموصلات ولي شوشين، نائب رئيس CAS، أن هناك حاجة إلى إصلاح عميق لتحسين أبحاث الرقائق في الصين، مضيفًا أنه على مر السنين تم تضمين جميع الإنجازات البحثية الأساسية في قطاع أشباه الموصلات والإلكترونيات الدقيقة في مجموعة تصميم العملية(PDK) من أكاديمية الإمارات الدبلوماسية.
ونظرًا لأنه كان بإمكان صانعي الرقائق الصينيين شراء واستخدام PDK في الماضي، كان صناع القرار والمسئولون الحكوميون واللاعبون في الصناعة لدينا يميلون إلى الاعتقاد بأن الصين يمكن أن تطور قطاع الرقائق دون البحث الأساسي.
وكتبوا: "لكن منذ أن أوقفت الولايات المتحدة المنارة، دخلنا الآن في غابة مظلمة"، مشيرين إلى الكتل الأمريكية لبيع معدات متطورة لصنع الرقائق إلى الصين، حيث يجادلون بأن الصين تواجه الآن نقصًا في الفيزيائيين وتمويل البحوث والمؤسسات، بينما يعد نظام التقييم الحالي للبحث العلمي عائقًا أكثر من كونه مساعدًا.
وفي عام 1997، ألغت وزارة التعليم دورة فيزياء وأجهزة أشباه الموصلات التي كانت تدرس سابقًا في الجامعات، ومنذ ذلك الحين واجهت الصين نقصًا في الباحثين عن أشباه الموصلات.
كما تشير الصحيفة إلى أن استثمارات الصين في مجال البحث والتطوير في هذا القطاع تمثل أقل من 5٪ من الاستثمارات الأمريكية، بينما لا تزال الصين تفتقر إلى مؤسسة مناسبة لتنظيم تطورات الصناعة.
وأضاف صانعو الرقائق في الصين يتخلفون الآن جيلين عن نظرائهم الأجانب لأنهم ركزوا كثيرًا على تحسين الإنتاجية ولم يقضوا وقتًا في تطوير الجيل القادم من الترانزستورات.
وكتبوا: "لا يمكن للباحثين في الجامعات والمؤسسات أن يساعدوا حقًا في اكتشاف المشكلات في الصناعة؛ لأنهم يقرأون فقط الأوراق الأكاديمية أو يحضرون المؤتمرات".