«IRENA»: يجب دعم الدول الغنية بمصادر الطاقة المتجددة غير المستغلة
قال فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة IRENA، تعليقًا على إصدار النسخة الثالثة من التقرير المشترك نصف السنوي الذي أعدته الوكالة ومبادرة سياسة المناخ "CPI"، إنه من أجل أن يؤدي انتقال الطاقة إلى تحسين الحياة وسبل العيش، تحتاج الحكومات وشركاء التنمية إلى ضمان تدفق أكثر إنصافًا للتمويل.
وأوضح لا كاميرا، أن هذا التدفق لا بد وأن يحدث من خلال التعرف على السياقات والاحتياجات المختلفة للحكومات وشركاء التنمية للتمويل.
وأكد فرانشيسكو لا كاميرا أن التقرير المشترك نصف السنوي الذي أعدته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة IRENA ومبادرة سياسة المناخ "CPI"، يؤكد على الحاجة إلى توجيه الأموال العامة إلى المناطق والبلدان التي لديها الكثير من إمكانات مصادر الطاقة المتجددة غير المستغلة ولكنها تجد صعوبة في جذب الاستثمار.
وأشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة IRENA إلى وجوب أن يهدف التعاون الدولي إلى توجيه هذه الأموال إلى أطر السياسات التمكينية، وتطوير البنية التحتية لانتقال الطاقة، ومعالجة الفجوات الاجتماعية والاقتصادية المستمرة.
وأوضح أن تحقيق انتقال الطاقة بما يتماشى مع سيناريو 1.5 درجة مئوية يتطلب أيضًا إعادة توجيه 0.7 تريليون دولار أمريكي سنويًا من الوقود الأحفوري إلى التقنيات المرتبطة بانتقال الطاقة، موضحًا أنه بعد انخفاض قصير في عام 2020 بسبب COVID-19، فإن استثمارات الوقود الأحفوري آخذة في الارتفاع الآن. حتى أن بعض البنوك الكبيرة متعددة الجنسيات زادت استثماراتها في الوقود الأحفوري بمتوسط حوالي 0.75 تريليون دولار أمريكي سنويًا منذ اتفاقية باريس، بالإضافة إلى ذلك، تواصل صناعة الوقود الأحفوري الاستفادة من الإعانات التي تضاعفت في عام 2021 في 51 دولة.
وشدد على وجوب أن يقترن الإلغاء التدريجي للاستثمارات في أصول الوقود الأحفوري بإلغاء الإعانات لتكافؤ الفرص مع مصادر الطاقة المتجددة، ومع ذلك، يجب أن يكون الإلغاء التدريجي للإعانات مصحوبًا بشبكة أمان مناسبة لضمان مستويات معيشية مناسبة للفئات الضعيفة من السكان.