نائب جامعة عين شمس: لا يليق أن تكون هناك أمية فى مصر القديمة والحديثة
أطلقت جامعة عين شمس مشروع «محو أمية»، لمحو أمية الفئات المجتمعية الأكثر احتياجا، والارتقاء بمستوى المواطنين الذين لم يحصلوا على فرصة التعلم في القرى والمحافظات.
وقال الدكتور عبدالفتاح سعودي، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب، أن يكون في مصر من لا يقرأ أو يكتب لا يليق إطلاقا بمصر القديمة أو الحديثة، وأن تكون الأمية الآن متشكلة في التقنيات الحديثة وليست الأساسيات «القراءة والكتابة».
وأشار إلى أن الجامعات المصرية منذ 4 سنوات، وعلى رأسها جامعة عين شمس، بدأت في مشروع «محو أمية»، وكانت الجامعة الأولى التى بادرت في المشروع، حيث دخلت بعمق عن طريق إقدام طلاب بعض الكليات بعد تدريبهم تدريبا راقيا على محو كل طالب أمية شخص واحد كل عام دراسي، منوهًا بأن جامعات مصر المختلفة بالتعاون مع هيئة تعليم الكبار قامت حتى الآن بمحو أمية ما يقرب من مليون شخص.
وأكد أن جامعة عين شمس خرجت عن الصندوق بسبب ضخامة المشروع وأهميته، خاصة أن هيئة تعليم الكبار كانت توفر بعض الموارد لفئة الأميين، ولكن الجامعة قامت بعمل تمويل المشروع، وذلك لرفع العبء عن الدولة، خاصة بعد تعرض البلاد لكوفيد- 19 والأزمة الاقتصادية العالمية إثر الحرب الروسية- الأوكرانية.
وأضاف أنه تم تمويل المشروع عن طريق مبلغ بسيط يقوم بدفعه طلاب الجامعة عند التخرج، وبعد ذلك يتم جمعه بالكامل ليكون هو رأسمال المشروع، والذي يقدر بـ3 ملايين و500 ألف جنيه، ويرجع ذلك بسبب حاجة المشروع إلى مدربين لهؤلاء الطلاب حتى يستطيعوا «تعليم الآمي وموارد للمواد الدراسية ومكان التعليم».
وأشار إلى أن الجامعة كانت تواجه عقبة شديدة الصعوبة، وهي في البحث عن الأميين، حتى قاموا بالاتصال بجميع الشركات التي تتعامل مع الجامعة، وتم إبلاغهم بـ«أي شخص آمي يتم إرساله لفصول محو الأمية في الجامعة، وسيتم تعليمه مجانا».
يأتى ذلك في إطار تيسير العقبات لمن لم يحصلوا على فرصة التعلم لهم للحصول على مستوى من التعليم والوعي المحقق للطموحات الوطنية للارتقاء بجودة الحياة في هذه القرى والمحافظات ونشر التعليم، وحرص الجامعة على المشاركة في المبادرات الرئاسية، وانطلاقًا من رؤية مصر الاستراتيجية لعام 2030، وتنفيذًا لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتحت شعار «حياة كريمة بلا أمية» وإعلان مصر خالية من الأمية بحلول عام 2030.