«الدوم» يرصد تاريخ جمال السجينى من طفولته وحتى تكريمه بجائزة الدولة التقديرية
قدم برنامج "الدوم" تقريرًا عن السيرة الذاتية للفنان جمال السجيني، من بداية موهبته الفنية وحتى حصوله على جائزة الدولة التقديرية سنة 1962.
وجاء في التقرير أن جمال السجيني نشأ في حي باب الشعرية، وكبر في خان الخليلي والصاغة وصنايعية الأربيسك وفن النقش على النحاس، وأنه كان يترك اللعب مع أصدقائه ويجلس أمام الصنايعية ويتعلم كيفية النقش على النحاس بزخرفته.
وأضاف أنه دخل مدرسة الفنون الجميلة وتعلم على يد النحات السويدي بلوس فريدمون، وأصبح واحدًا من أشهر النحاتين الموجودين في مصر، وفاز بجائزة محمود مختار للنحت، والتي أسستها هدى شعراوي لتخلد ذكرى الفنان الكبير.
وتابع التقرير أن "السجيني" بعد تخرجه تفرغ لمشاريعه الفنية التي استخدم فيها البروزن والأحجار والخشب والجلود، وطور من خلالها تقنيات لنقش على النحاس الأحمر، وقدم أعمالًا عظيمة كلها مستوحاة من التراث المصري.
تأسيسه مجموعة "صوت الفنان"
وأشار التقرير إلى أنه في عام 1945 أسس السجيني مجموعة "صوت الفنان"، وكان هدفها تشجيع الفنانين المصريين الجدد، وعندما اطمأن على تحقيقها لأهدافها سافر لفرنسا على نفقته ليرى التطورات التي حدثت في فنون النحت، وظل بها فترة ليست بالقصيرة، تعلم خلالها كل الجديد ورأى كل أعمال أشهر الفنانين بالعالم، وبعدها سافر لروما بمنحة تعليمية ليكمل دراسته بمعالجة المعادن.
وعاد "السجيني" لمصر عام 1951، وكان حلمه أن يطبق كل ما تعلمه بالخارج، ولاهتمام الدولة بالفن تم تعيينه كمدرس للنحت في كلية الفنون الجميلة، ولكنه لم ينس مشروعه وأصر على إكماله وقدم منحوتات مستوحاة من الفلكلور المصري مثل عروسة المولود، وتحفته الفنية لتمثال أمير الشعراء أحمد شوقي، والمعروض في فيلا "بورجيزي" في روما.
ومنحه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1962 جائزة الدولة التقديرة للفنون، وعاش أسعد لحظة في حياته، مشيرًا إلى أنه كان فنانًا وطنيًا، وقدم أعمالًا بعد نكسة 1967 تعبر عن الإحباط الذي عاشه الشعب المصري، وبعد نصر أكتوبر قدم إنسان العبور الذي عرض في مدخل محافظة بني سويف.