فى ذكرى التأسيس.. كيف كانت العلاقات المصرية - السعودية نموذجًا يحتذى به؟
روابط وعلاقات تاريخية وراسخة بين مصر والمملكة العربية السعودية، عبر استراتيجيات توافقية في كافة الملفات التي تهم المنطقة، حتى صارت الدولتان حصن ودرع المنطقة العربية، وبالرغم من امتداد هذه العلاقات على مر التاريخ، ولكنها شهدت زخمًا خاصًا خلال السنوات الأخيرة، في ظل حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس الوزراء السعودي.
وبينما تحتفي المملكة اليوم بذكرى يوم التأسيس، والذي يعد ذكرى استثنائية لدى الأشقاء بالسعودية قيادة وشعبًا، يستعرض "الدستور" أبرز محطات نجاح العلاقات الثنائية بين القاهرة والرياض.
اعتزاز وفخر بالعلاقات بين القاهرة والرياض
هذه العلاقات عبر عنها الرئيس السيسي في وقت سابق بقوله: "أؤكد اعتزازي الدائم بالعلاقات المتميزة التي تربط مصر والسعودية على المستويين الرسمي والشعبي"، فيما قال الملك المؤسس الراحل عبدالعزيز آل سعود قال: "لا غنى للعرب عن مصر.. ولا غنى لمصر عن العرب".
ويقول دائمًا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عراب رؤية المملكة 2023، وقائد ثورة التطوير بالمملكة، إنه يسير فيما يفعل بفلسفة الرئيس السيسي، وإنه يضع تجربة مصر في البناء والتنمية أمامه.
وأكد الأمير محمد بن سلمان مرارًا وتكرارًا أنه استفاد من التجربة المصرية في التحديث والتنمية، وأن "المصريين يعملون من أجل عودة مصر العظمى".
زيارات متبادلة في عهد السيسي
تبادل الرئيس السيسي مع القيادات في السعودية 20 لقاءً مهمًا تم خلال الـ9 سنوات الماضية، زار خلالها "بن سلمان" القاهرة مرتين.
وتؤكد الزيارات المتبادلة بين القيادة السياسية في مصر والسعودية على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وقوتها خاصة في مواجهة التحديات التي تحيط بالبلدين سواء كانت إقليمية أو دولية.
علاقات تاريخية وممتدة
فالعلاقات المشتركة والمصالح المتبادلة بين السعودية ومصر على جميع الأوجه السياسية والاقتصادية والتجارية لها تاريخ وجذور من الترابط والتماسك في السراء والضراء.
تعمقت العلاقات السعودية - المصرية الرسمية منذ اتفاقية دفاع مشترك وقعت عام 1955 بين البلدين، ورأس وفد المملكة العربية السعودية حينها الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز، ولا ننسى من المواقف التاريخية قرار الملك فيصل بن عبدالعزيز أثناء حرب أكتوبر بقطع إمدادات البترول لوقف العدوان على مصر.
ولعل مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية المشتركة مع السعودية مثال ناجح على حجم التبادل الاقتصادي، فالقاهرة بين أكبر 20 شريكًا تجاريًا للرياض بنحو أكثر من مائة مليار هو حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر خلال 10 أعوام ماضية، وفق تقرير جريدة "الاقتصادية".