جامعة الدول العربية تدين المجزرة الإسرائيلية فى نابلس
أدانت جامعة الدول العربية بشدة المجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس بالضفة الغربية، الأربعاء، التي أدت إلى مقتل عشرة فلسطينيين بينهم رجل مسن يبلغ من العمر (72) عاماً، وإصابة نحو أكثر من 100 آخرين بجروح خطيرة جراء هذا العدوان الإسرائيلي.
وحمل الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول السفير الدكتور سعيد أبوعلي، في تصريح له اليوم، سلطات الاحتلال والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسئولية عن هذه "المجزرة الرهيبة والجريمة النكراء" والتي تأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وإمعاناً في العدوان على حقوقه وأرضه وذلك باقتحام المدن الفلسطينية واستمرارًَا لمسلسل هدم البيوت والقتل اليومي بالإعدام الميداني للأبرياء والمدنيين والأطفال وكبار السن والطواقم الطبيّة والصحفيّة.
كما حمل السفير أبوعلي، سلطات الاحتلال المسؤولية المباشرة عن تداعيات هذا العدوان والجرائم جراء الوضع المتفاقم والمتفجر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانعكاساته على الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك إفشاله للجهود والمساعي المبذولة لتفادي المزيد من التدهور بوقف مسلسل الاعتداءات والإجراءات الأحادية الإسرائيلية التي يدينها ويرفضها المجتمع الدولي.
كما جاء في نص البيان الرئاسي لمجلس الأمن، لافتًا إلى أن سلطات الاحتلال ردت على ذلك البيان، وما تضمنه بهذا العدوان الشرس وهذه المجزرة الدموية، الأمر الذي يحمل المجلس المسئولية لترجمة موقفه وإنفاذ قراراته ذات الصلة بوضع حد فوري للعدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
أكد أن هذه الجريمة البشعة وغيرها من الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني يوميا في تحدٍ سافرٍ لإرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وكذلك القوانين والمواثيق الدولية، تضاعف من مسؤوليات هذا المجتمع وهيئاته المعنية للكف عن التعامل بازدواجية المعايير التي تشجع سلطات الاحتلال على مواصلة عدوانها على الشعب الفلسطيني، وذلك بوضع حد عاجل وفوري لهذه الجرائم، ومساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي عنها، طبقاً لمبادئ القانون الدولي وأحكامه، وتوفير نظام حماية دولية عاجل لأبناء الشعب الفلسطيني، لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه التي كفلتها له كل الشرائع الدولية.