افتتاح المعرض الفردى «بنت الحتة» للفنان التشكيلى فتحى على.. الليلة
"بنت الحتة"، عنوان المعرض الفردي الخاص، للفنان التشكيلي فتحي علي، والذي يفتتح في السادسة من مساء اليوم الأربعاء، وذلك بقاعة آرت كورنر للفن التشكيلي بالزمالك.
وفي كلمته الافتتاحية للمعرض، يقول الناقد الفنان التشكيلي عز الدين نجيب: عندما تجتمع للفنان الموهبة الفطرية والنشأة في بيئة شعبية، والحساسية المرهفة لاستقبال وحفظ خصائص الواقع وروحه قبل مظهره، فلا بد أن نجني عمق الانتماء وصدق التعبير لفنان يعيش للفن وبالفن كعمود ارتكاز لحياته، هذا هو الفنان فتحي علي، ربيب حي الجمالية علي امتداد عمره ظل يحمل بداخله تقاليدها وملامحها وشخصياتها وفنونها وعبق تراثها ونبض الحياة اليومية فيها.
ــ التعبير التلقائي في أعمال الفنان فتحي علي
ويضيف عز الدين نجيب عن الفنان فتحي علي ومعرضه الشخصي “بنت الحتة”: لذلك يعبر عن ذلك كله بتلقائي تسبقها خبرة إنسانية عميقة، هكذا يسقط خطوطه وألوانه علي القماش أو الورق دفقة واحدة كمن يقول: "وجدتها" فهو يرسم بمخزون ذاكرته قبل ما يلتقطه ببصره، ومثله مثل كل الفنانين الانطباعيين يرسم (من اليد إلي الفم)، لم يدرس الفن دراسة نظامية بأية كلية فنية، إنما كان معلمه الأول هو عينه اللاقطة ووجدانه العامر بالرضا بمقدراته والتصالح مع الحياة والحب لها ولكافة المخلوقات، من إنسان وحيوان وطير وجماد.
ويلفت عز الدين نجيب إلي أن “فتحي علي”: ومثل كل الفنانين الانطباعيين أيضا يرسم بأشعة الضوء، خاصة ضوء الشمس، ويعد ذلك نقطة الاختلاف بينه وبين الفنانين الأنطباعيين أو من يطلق عليهم التأثيريين من حيث أن ضوء الشمس المباشر لا بد أن يعكس ظلا قاتما علي الجانب الآخر من الشكل فيجسده ويبث فيه قوة ورسوخا وتلك خاصية مصرية بامتياز صنعتها الشمس السخية الساطعة طوال العام.
ويشدد “عز الدين نجيب” علي أن الفنان التشكيلي فتحي علي: وأشعة الضوء في لوحاته لا يقتصر أثرها علي تجسيد الكتل بما يحدثه من تضاد مع الظلال القاتمة، بل يمتد إلي تخييل حركة وهمية للشكل فوق السطح، فلا تعرف أشكاله السكون حتي وإن خلت من حركة مباشرة بواسطة الخطوط السريعة. لأن الانتقالات المتبادلة بين النور والظل للأشكال المختلفة علي مسطح اللوحة تحدث حركة بصرية دائبة فتضفي عليها حسا ديناميكا.