ابتلعه البئر من أحضان والدته.. كواليس محاولات الـ8 ساعات لانتشال طفل دمياط (صور)
8 ساعات مؤلمة عاشها أهالي كفر الغاب الجديد بمحافظة دمياط، بعد سقوط الطفل عماد محمود حليم، 6 سنوات في "بيارة" صرف صحي، ولم تفلح جهود الأهالي وفرق الإنقاذ في انتشال الطفل ليلفظ الأخير أنفاسه الأخيرة بعد بقائه لساعات في مياه الصرف الصحي.
الليلة الحزينة
ليلة حزينة عاشها أهالي القرية بدأت عندما سقط الطفل فجأة أثناء سيره بجوار والدته في بئر صرف صحي مكشوف مجاور لموقف سيارات الأجرة بالقرية، وتجمع الأهالي على أصوات استغاثة الأم ومناشداتها للأهالي للتدخل وإنقاذ صغيرها الذي ابتلعه البئر.
أسرع المئات من أهالي القرية للمساعدة في انتشال الطفل على أمل العثور عليه حيا رغم عمق البئر وظلمته.
وبدأت الجهود الذاتية للأهالي الذين استعانوا بـ"طرمبة بلدي وجرادل مياه" حتى وصلت قوات الإنقاذ النهري والغطاسين وماكينات سحب المياه وبدأ فريق من شركة مياه الشرب والصرف الصحي بدمياط وفرق الإنقاذ التابعة للحماية المدنية بالتعاون مع الأهالي في محاولة استخراج الطفل.
الابتسامة الأخيرة
محاولة تلو الأخرى كانت تفشل في العثور على أي اثر للطفل عماد بينما توقفت والدته على جانب البئر تصرخ من أعماق قلبها "اطلع بقى يا عماد" متذكرة ابتسامته الأخيرة قبل أن يختفي فجأة من أمام أعينها في البئر العميق.. صرخات الأم المكلومة وبكائها كان يحرق قلوب أهالي القرية مع استمرار المحاولات الفاشلة في العثور على الطفل حيث كانوا يأملون في إخراجه حيا.
بعد مرور أكثر من 8 ساعات حفر بالمعدات الثقيلة، وماكينات سحب المياه ظهر جسد الصغير في المياه لكن الحالة التي كان عليها أنبأت بليلة حزينة لن تنتهي بفرحة العثور عليه أسرع الأهالي به إلى سيارة الإسعاف عله يتم إنعاشه إلا انه كان قد سلم روحه الطاهرة لبارئها وأعلنت وفاته وسط جمع غفير من الأهالي الذين صمن آذانهم جميعا صرخات والدته.
فقدت الصغير
كان عماد الصغير يعيش برفقة والدته التي تولت تربيته بمفردها عقب انفصالها عن زوجها ليتسع جرحها بفقد صغيرها
ونقلت سيارة الإسعاف الجثمان لمستشفي كفر سعد المركزي لاستكمال الإجراءات واستخراج تصاريح الدفن، ومن المقرر استكمال الإجراءات اللازمة تمهيدا لتشييع جثمان الطفل «عماد».
وتلقى اللواء حسام توفيق مدير أمن دمياط، بلاغا بسقوط طفل يدعى “عماد محمود حليم” 6 سنوات، داخل بالوعة صرف صحي وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحدث، لمحاولة انتشال الطفل من البئر.
