«حرب باردة».. كيف ستشعل الرقائق الإلكترونية الصراع بين واشنطن وبكين؟
سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على حرب الرقائق الإلكترونية وأشباه المواصلات بين دول العالم، وخاصة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وتأثير القطاع على الاقتصاد والسياسية في العديد من دول العالم.
وأكدت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، أن قطاع إنتاج أشباه الموصلات بين الدول يأخذ حيزاً كبيراً في الصراعات التي تشبه الحرب الباردة، حيث أصبحت الحروب في ذلك الوقت تأخذ شكلا مختلفاً عن الأسلحة القتالية.
وأضافت أن الحرب الباردة بين واشنطن وبكين تسلط الضوء على أهمية القطاع الذي يؤثر على العالم لما يشكله من أهمية اقتصادية وسياسية، حيث يعد كابوس جيوسياسي.
مخدرات العولمة
وبحسب الصحيفة البريطانية، في العقود التي كان الغرب لا يزال يهتم فيها بمخدرات العولمة، لا يبدو أن حقيقة الأشياء التي نعتمد عليها صُنعت في مكان آخر ونحن نتجه نحو الحرب الباردة الثانية وبالتحديد التوترات بين الولايات المتحدة والصين الواضحة والمتنامية.
وأضافت، أن الأمريكيين فرضوا حظر التصدير المتأرجح على المنتجات التقنية، بما في ذلك منع رقائق أشباه الموصلات المصنوعة بأدوات أمريكية في أي مكان في العالم عن الوصول إلى الصين.
ووفقاً للصحيفة البريطانية، تهدف الولايات المتحدة لإبطاء تقدم الصين نحو تصنيع الرقائق عالية الجودة، لتأثر الاقتصاد الصيني، حيث تفتقر الصين الى قدراتها الخاصة على تصنيع الرقائق.
وفي الوقت نفسه، تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية بتدافع قوى جار لبناء مصانع تصنيع الرقائق الراقية في الولايات المتحدة وأوروبا ودول شرق آسيا.
وأكدت الصحيفة، أن شركة TSMC العملاقة والمتخصصة بانتاج أشباه المواصلات التايوانية، في ولاية أريزونا، ربما اجتذبت أكثر من 50 مليار دولار من الحوافز التي قدمتها الحكومة الأمريكية.