لقاؤه أسوأ كوابيس الأجانب.. «الوثائقية» تكشف أسطورة أدهم الشرقاوى
أدهم الشرقاوي، لم يترك للتاريخ دلالات كثيرة تشير لحقيقته، بل ترك آثارًا تقوي أسطورته، كبطل شعبي، وعلامات أخرى تضعه في خانة المطاريد والقتلة المأجورين.
الرواية الأولى، كما عرضتها قناة الوثائقية، ترى في أدهم الشرقاوي، بطلًا شعبيًا تمرد على سلطة الاحتلال البريطاني، بعد أن رأى معاناة المصريين منذ تفتحت عيناه على الدنيا، وأنه فرض قانونه الخاص بقوة وانتزع العدالة من يد المحتل وانحاز للفلاحين المصريين، وعاقب مضطهديه بقسوة، بث الرعب في قلب المحتل البريطاني وأعوانه من العمد، وأفزع الأجانب، وكان لقاؤه أسوأ كوابيسهم.
وهذه الرواية أيدها الدكتور علي بركات أستاذ التاريخ في جامعة القاهرة، الذي رأى أن أدهم حقق نوعًا من العدالة لأنه يهاجم المسارح البريطانية وأراضي كبار الملاك.
أما الرواية الثانية، أن أدهم الشرقاوي، قاطع طرق، يقتل الأبرياء، يسرق ويفرض الإتاوات، لا يعرف إلا قانون الغابة، يروع الضعفاء والآمنين، ويترك ضحاياه عاجزين بلا حيلة، يسلب الأموال والأرواح.
وهذه الرواية تبناها، أيمن عثمان باحث في التاريخ المعاصر، الذي قال عنه كان مجرما وقاتلا وقاطع طريق، ولم يكن في يوم من الأيام ثائرا وطنيا".
ووافقته في الرأي دينا الرفاعي، حفيدة حسين السيوي، والتي قالت: "في الأول صوروه بطلًا شعبيًا، وهو بعيد كل البعض عن الحقيقة".
اقرأ أيضًا:
حوار أمير داعش و«المصيدة الرقمية».. تعرف على أولى برامج الوثائقية