منتجو القصب: مصر تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحصول

كشف منتجو القصب وخبراء السكر أن مصر تسعى للوصول إلى حد الاكتفاء الذاتي من السكر سواء كان من قصب السكر أو بنجر السكر.

حيث إن المستهدف من إنتاج قصب السكر يصل إلى 8 ملايين طن، إضافة إلى ما يتم إنتاجه من بنجر السكر وعلى الرغم من الزيادة التى حدثت لسعر طن السكر الذي تم تحديده بعد المطالبة بالزيادة التى طبقا لربات  مزارعو قصب السكر إلى 1500 جنيه للطن إلا أن وزارة التموين قد حددت السعر بـ1100 جنيه للطن القصب على الرغم من ارتفاع مستلزمات الإنتاج واعتماد المزارعين على هذه الزراعة الحولية.

وقال همام حسن همام عضو الجمعية العامة لمنتجى قصب السكر، إن السعر الذي تم وضعة من خلال الحكومة 1100 جنيه فى الوقت الحالي مرضى للمزارعين، فى الوقت الذي كنا نطالب فيه برفع سعر طن القصب إلى 1500 جنيه، وهو السعر الفعلى لتكلفة الفدان نظرا لارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج.

وأضاف همام أن مشكلة قصب السكر أنه ليس له منفذ للتوريد إلا شركة السكر وبالتالى فالمزارع مجبر على توريد محصوله لشركات السكر بعكس الزراعات الأخرى مثل القمح، حيث إن المزارع حر فى توريده سواء للتجار أو المطاحن المختلفة على مستوى الجمهورية.

وقال حسن جابر مدير شركة السكر (فرع الصعيد) إن هذا السعر الذي حددته وزارة التموين جيد، حيث وصلت هذه الزيادة بنسبة 36% مرة واحدة حيث كان السعر 810 جنيهات للطن العام الماضى، وهذا السعر مرضى للمزارع بدليل الإقبال الكبير على عملية التوريد تحدث هذا العام عن الأعوام السابقة في مثل هذا التوقيت على الرغم من أننا مازلنا فى بداية الموسم.

وأكد أن المستهدف الوصول إليه 8 ملايين طن سكر هذا العام ويتم العمل بالتنسيق بين مصانع السكر بالتتابع.

أوضح يوسف جعفر، عضو الجمعية العامة لمنتجى قصب السكر، أنه لا بد من الاهتمام بمزارعين بصفة عامة ومزارعو قصب السكر بصفة خاصة ورفع سعر طن القصب على أساس يتناسب مع زيادة الأسعار لكى يرضى المزارعين ويعيد توازن الأسعار والتكلفة الفعلية للفدان والتى تشمل العمالة والنقل ومستلزمات الإنتاج المختلفة  والاهتمام باستنباط أصناف جديدة لزيادة الإنتاج التى تعمل عليها مركز البحوث الزراعية للوصول إلى منتج عالى الجودة .

وأكد يوسف جعفر أنه خلال الفترة الماضية خسرت مصر مساحة كبيرة من زراعات قصب السكر المحصول الاستراتيجى بعد تردي الأسعار التى لم تتوافق مع الأسعار العالمية والتى وصلت إلى 300 ألف فدان، بعدما كانت المساحة المنزرعة على مستوى محافظات الجمهورية التى تزرع القصب 350 ألف فدان وحتى لا تتوقف مصانع السكر عن العمل والإنتاج.

أما عن السعر الحالى التى تم وضع 1100 جنيه، أوضح أنه سعر معقول نظرا للظروف الحالية التى تمر بها البلد فى هذا التوقيت فالمزارع هو الكيان الوحيد الذي يعمل فى كل الظروف ولا ينظر إلى المقابل، لافتا إلى أهمية تحديث المصانع لتقليل  نسبة الفاقد لاستخراج نسبة مرتفعة من السكر نستفيد منها من كل هو عود قصب.

وعن الاتجاه إلى زراعة شتلات قصب السكر، أكد يوسف جعفر أن زراعة الشتلات مطلوب التوسع لزراعتها بدعم من خلال وزارة الزراعة ومجلس المحاصيل السكرية، لكى تعود بالنفع لتوفير التقاوى وتوفير الري من خلال استخدام الري بالتنقيط وتقليل الأسمدة.