مستفيدة من قوافل «حياة كريمة»: أنقذتني بعد إصابتي بمرض جنسي بسبب زوجي

بجانب الجهود المبذولة في تطوير البنية التحتية في القرى الفقيرة، لم تتأخر المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» في مدّ يد العون للمواطنين في المجال الصحي، عبر توفير الرعاية الطبية اللازمة للمحتاجين، وتسيير القوافل الطبية للكشف عن أصحاب الأمراض المزمنة والوبائية، وصرف العلاجات لهم مجانًا. 

ـ أنقذتني من العار بعد إصابتي بمرض جنسي بسبب زوجي

في ذلك السياق؛ قالت نورهان عبد الله، ٢٧ عامًا، إن «حياة كريمة» أنقذتها من «العار» الذي لحقها إثر إصابتها بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا، بعدوى من زوجها السابق، الذي تعددت علاقاته خارج الزواج.

وأضافت: «تزوجت منذ عامين بأحد العمال من أبناء قريتي، وكان زواجنا جيدًا في العام الأول، ولم تحدث بيننا أي مشكلات، إلى أن قرر زوجي الانتقال للعمل في مجال البناء بالقاهرة، على أن يعود إلى منزل الأسرة بنهاية كل أسبوع».

وواصلت: «استمر الأمر على ذلك لفترة ثم كثرت حججه واعتذاراته عن عدم الحضور تحت دعاوى ضغط العمل، حتى إنه تغيب لعدة أشهر دون أي تواصل ما أدخل الشك في قلبي، وبعدها عاد إلى المنزل لأيام قليلة، ثم غادر ثانية».

وتابعت: «بعد سفره بدأت أشعر بآلام غير مفهومة في جسدي، ولم أفهم حقيقة ما حدث إلا بعد وصول إحدى القوافل الطبية لـ(حياة كريمة)، ونصحهم لي بتوقيع الكشف الطبي لمعرفة حقيقة آلامي، وعندها علمت من الطبيب أن زوجي نقل إلىّ أحد الأمراض الجنسية المعدية، وطلب منى أن أجلب زوجي معي في الزيارة المقبلة للكشف عليه، في ظل خطورة هذا النوع من الأمراض».

وقالت: «في البداية لم يرغب زوجي في زيارة الطبيب، لكنه وافق تحت ضغط الأسرة، خاصة أن إصابتي بمرض جنسي جلبت لي العار وجعلت أسرته تتعدى علىّ بأسوأ الألفاظ والنعوت، وبعد زيارة الطبيب وإجراء الفحوص اللازمة تبين أن المرض انتقل إلىّ من زوجي، وهنا عرفت أنه استغل إقامته بالقاهرة لتسهيل علاقاته النسائية خارج الزواج».

وعن موقفها بعد ذلك، ذكرت: «بدأ زوجي يعطى سيلًا من المبررات وأغلبها لم يجدِ نفعًا، كما أن أهلي وأهله لم يتقبلوا الأمر بشكل جيد، بل نفروا منا وطلبوا منا عدم زيارتهم مجددًا، ما سبب لي كثيرًا من المشكلات النفسية، خاصة أن العلاجات لم تكن فعّالة في التغلب على المرض».

وأضافت: «في الزيارة التالية أخبرنا طبيب المبادرة بما يحدث معنا من الأهل، فوفر لنا أحد فرق التوعية لزيارة منازل الأسرتين لتوعيتهما بطبيعة المرض الذي أصبنا به، وطرق انتقاله، وكيفية التعامل مع المرضى، مع التأكيد على أن مرضنا لا يجلب لهم العار، كما كانوا يظنون».