«رأى الدين فى القضية السكانية».. ندوة بمكتبة مصر العامة بمطروح
عقد مركز إعلام مطروح اليوم الخميس، ندوة بعنوان «رأي الدين في القضية السكانية»، وذلك بمكتبة مصر العامة وبمشاركة عدد كبير من الأئمة، والوعاظ، والأجهزة التنفيذية، والجمعيات الأهلية، والإعلاميين.
وأكد الشيخ حسن عبدالبصير، وكيل وزارة أوقاف مطروح، أن تصحيح المفاهيم الخاطئة فيما يتصل بالقضية السكانية يدخل في صميم تجديد وتصويب الخطاب الديني وتصحيح مساره.
وأضاف أن وزارة الأوقاف تولي اهتمامًا كبيرًا في هذا الصدد، حيث تهتم بتأهيل الأئمة وإعدادهم إعدادًا جيدًا وإمدادهم بكل المعلومات اللازمة من الناحية الشريعة للقيام بواجباتهم الدعوية على الوجه الأكمل خاصة في كل ما يهم الأسرة والمجتمع.
وأوضح حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) (متفق عليه)، مشيرًا إلى أن الحديث اشترط الباءة والتي تشمل القدرة على الإنفاق كشرط للزواج، ومن باب أولى فهي شرط للإنجاب متسائلًا: «فما بال الإنجاب المتكرر؟»، مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يقوت) وفي رواية (كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول).
وتابع أن قول الرسول صلى الله عليه وسلم (ومن لم يستطع فعليه بالصوم) قد بيَّن بيانًا لا لبس فيه أن الاستطاعة هنا ليست الاستطاعة البدنية فحسب، مؤكدًا أن الكثرة إما أن تكون صالحة قوية منتجة متقدمة يمكن أن نباهي بها الأمم في الدنيا، وأن يباهي نبينا صلى الله عليه وسلم بها الأمم يوم القيامة فتكون كثرة نافعة مطلوبة، وإما أن تكون كثرة كغثاء السيل، عالة على غيرها جاهلة متخلفة في ذيل الأمم فهي والعدم سواء.
ولفت إلى أن القدرة ليست قدرة مادية فقط، وإنما المقصود بالقدرة هنا المفهوم الواسع والشامل للقدرة بدنيًا وماديًا وتربويًا والقدرة على إدارة شئون الأسرة وكل ما يشمل جوانب العناية بها والرعاية لها، موضحًا أن الأمر يتجاوز قدرات الأفراد إلى إمكانات الدول في توفير الخدمات التي لا يمكن أن يوفرها الفرد لنفسه من خدمات ومرافق وبنية تحتية وفرص عمل.. إلخ.