«ترام الإسكندرية».. ذاكرة حية على طاولة مركز الجزويت الثقافى
ترام الُسكندرية .. ذاكرة حية، عنوان الأمسية التي يحتضنها مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية، في الخامسة من مساء اليوم الخميس، في حلقة جديدة من حلقات “أمكنة”، والتي يشرف عليها ويقدمها الكاتب علاء خالد.
وتتناول الأمسية النقاش حول الدور الاجتماعي للترام، وأثره في حياة المدينة، وفي حياة سكان الأسكندرية الشخصية، كأحد أماكن الذاكرة الجمعية لأهالي الأسكندرية، ولقاء بالآخرين. ومحاولة تصور المدينة بدونه، في المستقبل، وكيف ستتشكل ذاكرتها الجمعية آنذاك؟
وبحسب الكاتب علاء خالد، فإن المنتج النهائي لحلقة “ترام الأسكندرية .. ذاكرة حية” معرض تصوير فوتوغرافي للمشاركين في الحلقة، يقام نهاية شهر إبريل 2023، يرصد رموزا وعلامات هذه الذاكرة الجمعية التي شكلها الترام، بجانب حكايات المشاركين في الحلقة الشخصية عنه.
بالإضافة لنصوص يقوم المشاركون في الحلقة بكتابتها، ويتم طباعتها وتجميعها في ملزمة توزع مع المعرض كوثيقة وداع لترام الأسكندرية قبل اختفائه من حياة المدينة.
وعن “ترام الإسكندرية .. ذاكرة حية”، يقول الكاتب علاء خالد: يعيد الترام الإيقاع الرومانسي لأزمنة الفروسية، حيث كانت في بداياتها عبارة عن عربة تسير على قضيبين وتجرها أربعة خيول. لم تختف هذه الخيول بعد دخول البخار، ومن بعده الكهرباء، ظلت كما هي تقل المحبوب، الذي يدخل المشهد وسط صهيلها، بينما وجهه يشغل إحدى النوافذ الزجاجية المستطيلة، والمتتابعة، كأنه كادر فيلم.
كانت حياتي تسير بمحاذاة خط الترام، وأسماء محطاته، وأعمدة إضاءاته الخشبية التي استبدلت بها أخرى من المعدن. خلف إحدى هذه النوافذ الزجاجية جلست لأشاهد حياتي وهي تتمدد كبقعة حبر داخل شرايين المدينة، ومن إحدى هذه النوافذ أيضا، جلس آخر ليشاهدني وأنا واقف على رصيف الانتظار".
ربما بغياب الترام، واستبداله بعضو آخر أكثر سرعة وانفصالا عن حياة المدينة، وهو "المترو"، سيحدث تغيير جوهري قي شكل المدينة التي تشكلت حياتها به وبمحطاته وأسمائها. ربما سيكون هناك "عصرا ماقبل ومابعد الترام".