بعد 22 عامًا.. كيف استقبلت أقدم المقابر الأثرية الفرعونية جمهورها؟
سلطت "صحيفة جيريس" الهندية الضوء على افتتاح مقبرتي دجيهوتي وهيري للجمهور في مصر، وهو الحدث الأضخم للثقافة المصرية ومن أهم الخطوات في مشروع دجيهوتي الذي يعتبر برنامج بحث علمي في مصر يديره المؤرخ خوسيه مانويل جالان.
وأكدت الصحيفة الهندية، أنه عقب ٢٢ عامًا من الحفر والاستكشاف سيتم فتح مقبرتي دجيهوتي وهيري للجمهور في مصر بحضور السلطات الثقافية المصرية الرئيسية خاصة زاهي حواس عالم المصريات الأول في العالم، والمسؤول عن الحفريات الأثرية في البلاد.
ولفتت الصحيفة، إلى الاهتمام المصري في ذلك الوقت بأعمال التنقيب والحفريات الدولية في مصر، تحت إشراف الحكومة المصرية والتشديد على عدم خروج الآثار المصرية القديمة التي تعتبر كنوز وتراث مصري يجب الاحتفاظ به إلى الخارج.
وأشارت إلى كتابة تاريخ مصر القديمة من قبل الأمريكيين والإنجليز والفرنسيين والألمان الذين قاموا بالتنقيب وقاموا بنهب الكثير وكل ما في وسعهم من بلادهم.
مشروع دجيهوتي
وقالت الصحيفة عن مشروع هي دجيهوتي هو مبادرة للمؤرخ وعالم المصريات والأستاذ في المركز العالي للبحث العلمي (CSIC)، خوسيه مانويل غالان، والذي قام هو وفريقه بالتنقيب عن مقابر الدجوتى والهريس على تل درة أبو النجا، في أقصى شمال مقبرة مدينة الأقصر في جنوب مصر.
ويعتبر دجيهوتي وهري اثنان من كبار المسؤولين في خدمة الإدارة الملكية منذ حوالي عام 1500 م. ج- أي أن مدافنهم يزيد عمرها عن 3500 عام، لم يكونوا فراعنة، لكنهم كانوا شخصيات غنية دفعوا ثمن قبور تليق بملك.
وكان دجيوتي مشرف الخزانة وجميع أعمال الملكة حتشبسوت، لذلك كان المسؤول الرئيسي عن الخزانة في القصر الملكي، كما حمل لقب المشرف على كهنة هرموبوليس.
وتابعت الصحيفة، أنه تم تزيين مقابرهم بغزارة، وتم العثور على تماثيل ومجوهرات ومواد زخرفية بالإضافة إلى باقات من القرابين في حالة ممتازة ولوحات بها مشاهد من طقوس الجنازة في ذلك الوقت.
وبحسب الصحيفة فقد تم اكتشاف مقبرتين إضافيتين من أصل غير معروف، لذلك سوف يكرس علماء الآثار والتنقيب أنفسهم الآن لكشف كل أسرارهم.