فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف يحتفل بـ«الفالنتين» بإطعام حيوانات الشارع
عيد الحب ليس للعشاق فقط، بل للتعبير عن المحبة والعطاء للجميع، وهو ما تجسد في مبادرة فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف البحرية والحياة البرية، والذي قرر الاحتفال بعيد الحب مع حيوانات الشارع وتبديل الورد والهدايا التي يتهادى بها الإنسان إلى طعام وعطف لقطط وكلاب الشارع والتواجد معهم في هذا اليوم المميز الذي يحتفل به العالم بالحب.
تقول مي جواد حمادة، مؤسس فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف البحرية والحياة البرية، إنها بمشاركة عدد من أعضاء الفريق والأصدقاء، يحتفلون بعيد الحب منذ عدة سنوات بطريقة مختلفة ومحببة لهم من خلال النزول لحيوانات الشوارع «القطط والكلاب» لإطعامهم: «بننزل نحتفل بأحبائنا حيوانات الشارع».
وأضافت لـ«الدستور» أن الاحتفال يكون في عيد الحب المصرى في شهر نوفمبر، وفي الفالنتين 14 فبراير، وذلك يتم منذ 5 سنوات، مشيرة إلى أنها تطعم حيوانات الشارع يوميًا، وهناك مجموعة كبيرة تداوم على إطعامهم بشكل يومي، ولكن اختيار التجمع في عيد الحب هو لنشر الوعى والتعبير عن حبنا للحيوانات: «بنشوفها رسالة توعية نقول بيها للناس إن حيوانات الشارع محتاجين الحب والعطف لأنهم يستاهلوا يتحبوا».
وأوضحت أنها قبل يوم عيد الحب تبدأ بالإعلان عن اليوم، واختيار الأماكن التي سيتم التواجد بها لإطعام الحيوانات من خلال تجميع الآراء، حيث يتم التجمع في حديقة الحيوان، أوانطونيادس، أو منطقة مصطفى كامل، التي تم اختيارها هذا العام، وغيرها من الأماكن التي يعرف أن بها تجمعا كبيرا لقطط وكلاب الشارع، ليتم الاتفاق على الموعد والأطعمة التي يجب إحضارها، قائلة: «بنتفق قبل الميعاد، وبنأكد حتى لو في أمطار إحنا هننزل نطعم الحيوانات».
وترشد «مي» المشاركين أيضًا لأنواع الطعام الذي سيتم تقديمه لحيوانات الشارع والتي تؤكد أن يكون مجهزًا مسبقًا ويكون من طعام المنزل أو دراي فود، وجبن مثلثات، ويتم وضع الطعام في أطباق فوم أو ورقية، حتى لا يترك أحد مخلفات أو قمامة، مؤكدة أنه يجب أن نكون قدوة وأن لا نترك أي مخلفات لأكياس طعام أو غيرها بالمناطق التي نتحرك بها.
ووجهت «مي» رسالة للمواطنين أن تلك الحيوانات لم تختر الشارع لتكون متواجدة به، وهي حيوانات مستأنسة، أي يجب أن تعيش مع الإنسان أو بمحيطه وحوله وتشعر بعطفه، لذا يجب علينا رعايتهم وعدم إيذائهم، لافتة إلى أن الحيوانات هي أيضا مصدر حب للإنسان.