نائب مدير الدراسات العربية لـ«الدستور»: مصر قدمت الكثير للمقدسات الإسلامية
قال مختار غباشي، نائب رئيس مركز الدراسات العربية، إن مؤتمر دعم القدس هو مؤتمر الصحوة العربية الأهم، وربما لإنقاذ ما تبقي من مدينة القدس ومحيط المدينة.
واضاف “غباشي”، في تصريحات لـ"الدستور"، أن مصر قدمت الكثير للمقدسات الإسلامية، وبعقد مؤتمر دعم القدس فقد عزز أن يعطي للقدس زخم معنوي كبير في هذا النطاق، لكن أن نتحدث عن المؤتمر الذي خرج بـ19 توصية بما فيها توجيه الشكر للجامعة العربية، وهو شكل من أشكال الصرخة للمجتمع الدولي لتحمل مسؤوليات وتنفيذ القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينة وحماية دولية للفلسطنيين.
رسائل قوية ومباشرة
رسائل قوية ومباشرة أطلقت من القاهرة عبر مؤتمر دعم القدس، الذي عقد، الأحد، بمقر جامعة الدول العربية، وبمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، مفادها أن قضية كل العرب "فلسطين" تحتل مكانة هامة في أولويات الأجندة العربية، وأن العرب لن يقبلوا بتهويد مدينة القدس أو تغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى.
وأجمع دبلوماسيون وخبراء سياسيون واستراتيجيون على أن مؤتمر دعم القدس رفيع المستوى بجامعة الدول العربية أعطى دعمًا قويًا للقضية الفلسطينية، وأثبت أنها لا تزال القضية المركزية بالوطن العربي رغم كل التحديات والأزمات التي عصفت بالمنطقة.
سفير مصر الأسبق بفلسطين، السفير أشرف عقل، أكد أن مؤتمر القدس جاء في وقت تتزايد فيه الانتهاكات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية لا سيما بالقدس، حيث نشهد يوميًا اقتحامات للمسجد الأقصى من متطرفين ومستوطنين، وعلى رأسهم وزير الأمن الإسرائيلي.
وتابع قائلًا: "ولذلك جاء هذا المؤتمر الهام ليوجه الأنظار وليؤكد أن القضية الفلسطينية حية وتحظى باهتمام الدول العربية، خاصة أن أهم محفل عربي (جامعة الدول العربية) يركز عليها ويعقد اجتماعًا رفيع المستوى بمشاركة قادة مصر والأردن وفلسطين لحشد الدعم للقدس".