وزير القوى العاملة: الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا لمواكبة المتغيرات العالمية
شاركت وزارة القوى العاملة اليوم الإثنين، بالتعاون مع المنظمة الدولية لتنمية الأسرة والمجتمع (بلان إنترناشيونال إيجيبت)، في فعاليات تدشين مشروع دمج وتوظيف الشباب، والذي يهدف إلى تعزيز قابلية الشباب من الجنسين للتوظيف ودمجهم فى مجال ريادة الأعمال من خلال بناء القدرات للشباب المصريين من خلال برامج المهارات الحياتية وإدارة الأعمال ليتمكنوا من تأسيس أعمالهم الناشئة وتحويل أفكارهم إلى مشروعات قائمة، وتزويدهم بالمهارات الفنية المطلوبة حسب متطلبات سوق العمل ودمجهم فى الحياة الاقتصادية من خلال التحاقهم بأحد المسارين، ريادة الأعمال وتأسيس الأعمال الناشئة أو التوظيف لدى الغير فى وظائف لائقة، بمشاركة الوزارات المعنية والجهات ذات الصلة، وسفارة الدنمارك فى القاهرة.
وقال وزير القوى العاملة حسن شحاتة في كلمته التي ألقتها نيابة عنه آمال عبدالموجود رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالوزارة، "إننا اليوم بصدد إطلاق مشروع "دمج وتوظيف الشباب" جاهزون للمستقبل المقرر تنفيذه بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وهيئة بلان إنترناشيونال وبدعم كريم من وزارة الخارجية الدنماركية دانيدا، حيث يشهد العالم العديد من التحولات الجذرية في ظل العولمة والثورة الصناعية الرابعة والتحولات التكنولوجية فضلاً عن تداعيات كوفيد 19 والحرب الروسية الأوكرانية كل ذلك له عظيم الآثر على الأوضاع الاقتصادية وأسواق العمل الوطنية والعالمية، حيث نشهد اليوم واقعاً جديداً مليئاً بالفرص والتحديات التي توجب علينا ان نتعامل معها من خلال مبادرات واليات عمل مبتكرة وغير نمطية".
وأضاف الوزير، أن الدولة المصرية تولى اهتماماً كبيراً بمواكبة هذه المتغيرات من خلال بناء القدرات وتدريب الشباب على المهارات المستقبلية المطلوبة لتحقيق مزيد من التوازن بين جانبي العرض والطلب وتسهيل عملية انتقال الشباب المصري إلى سوق العمل، وفي هذه الصدد فإن وزارة القوى العاملة تعمل حالياً بالتعاون مع كافة الجهات الوطنية ومنظمة العمل الدولية على إعداد الاستراتيجية الوطنية للتشغيل التي ستشكل خارطة طريق لنا جميعاً نعمل من خلالها على رسم السياسات التي تسهم في خفض معدلات البطالة على الصعيد الوطني مع زيادة القدرة التنافسية للشباب المصري في أسواق العمل العالمية، فضلا عن انشاء المنصة الوطنية لمعلومات سوق العمل والتي تهدف الي بناء قدرات وتطوير أداء فريق عمل الوزارة لرصد احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، واستقراء معلوماته، وتصميم برامج سوق العمل النشطة والسياسات المقترحة القائمة على الأدلة، فضلا عن تنظيم عمليات العرض، والطلب على العمالة المصرية بسوق العمل فى الداخل والخارج، وتعكس أنشطة المشروع عدد من المستهدفات التي تتلائم مع خطط عمل وأولويات وزارة القوى العاملة وذلك من خلال العمل على توفير فرص عمل دائمة ولائقة لشباب مصر مع التركيز على تطوير مهاراتهم الحياتية والفنية لتعزيز قدراتهم التنافسية في اسواق العمل المحلية والعالمية، كما نولي أولوية كبرى لتأهيلهم بما يتلاءم مع عدد من وظائف المستقبل نذكر منها الطاقة المتجددة و التحول الرقمي و تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، هذا بالاضافة الي التركيز على قضية المساواة بين الجنسين والتمكين الاقتصادي للمرأة من خلال العمل علي مشاركتها بشكل أكثر فاعليه في سوق العمل المصري وذلك في اطار تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز المساواة بين الجنسين في مجال العمل".
وفى ختام كلمته نوه الوزير إلى أنه على ثقة أن جهود الدولة الحثيثة لن تؤتي ثمارها إلا من خلال التنسيق وتضافر الجهود بين كافة الوزارات والجهات الوطنية والمنظمات الدولية المعنية وكذلك جمعيات المجتمع المدني لتعزيز مسيرة التنمية بما يتلاءم مع أولويات الحكومة المصرية ويسهم في خفض معدلات البطالة وخلق فرص عمل لائقة للشباب المصري ويحقق نمو شامل ومستدام على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية.
وتقدم الوزير بالشكر لفريق عمل هيئة بلان انترناشيونال على التنظيم الجيد لهذه الاحتفالية وأتطلع لمزيد من التعاون والتنسيق مع فريق عمل الوزارة في اعداد خطة عمل تنفيذية محددة الأهداف ذات إطار زمني واضح بما يحقق النتائج المرجوة من المشروع .
وحضر الفعاليات: روزان خليفة مدير هيئة " بلان انترناشيونال"، والدكتورة غادة خليل مدير مشروع رواد 2030 نيابة عن وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية، ومنال جمال نيابة عن وزير الشباب والرياضة، وكورت مورك كبير المستشارين بوزارة الشئون الخارجية الدانماركية ، وساره بريجيت نائب رئيس البعثة في سفارة الدنمارك بمصر، ومن جانب وزارة القوى العاملة : رشا عبد الباسط مدير الإدارة العامة للشئون الدولية والإقليمية، وشيرين عبد الحي مدير الإدارة العامة لشئون المرأة والطفل، وأمنية عبد الحميد مساعد فني بمكتب الوزير، ومحمد كمال مدير مديرية القوى العاملة بالإسكندرية، وعلى السيد مدير مديرية القوى العاملة بأسيوط.
جدير بالذكر أن المشروع يستهدف قطاعات الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والسياحة والترفيه، ونطاق تنفيذه محافظات القاهرة والإسكندرية وأسيوط، ويستهدف 33 ألف شاب وفتاة بنسبة لا تقل عن 50% من الفتيات من هذا العدد، من الفئة العمرية ما بين 15 إلى 35 سنة، والحد الأدنى لمستوى التعليم التعليم الثانوى، كما يتوقع من البرنامج تحقيق بعض النتائج منها: 6600 من المستفيدين المباشرين من الشباب المصريين حصوا على وظائف لدى الغير بنسبة 20%، و80% أسسوا أعمالا خاصة بهم كرواد أعمال مع الأخذ فى الإعتبار نسبة الإناث، وأن يكون 30% على الأقل من وظائف وأعمال خضراء فى كل قطاع، كما يستهدف خلق 4620 وظيفة إضافية متضمنة وظائف خضراء كنتيجة فرعية من المستهدف النهائى من الذين بدأوا أعمالهم كرواد أعمال أو موظفين لدى الغير، ويتضمن المشروع مجموعة من الأنشطة منها حملات توعية عن المشروع حول المساواة بين الجنسين والتمكين الإقتصادى للمرأة، وبناء القدرات والدعم المؤسسى لمنظمات وشبكات الشباب لخلق التواصل وتمكين الشباب، ودعم وتوفير المساحات المجتمعية للشباب (المادية وعبر الإنترنت)، التعليم والتدريب التقنى والمهنى المستجيب للسوق للقطاعات ذات الأولوية، وربط الشباب مع سوق العمل من خلال ملتقيات التوظيف وتدريب من أجل التشغيل وغيرها، وتنمية المهارات الحياتية ومهارات التوظيف من خلال التدريب على منهجية مستعد للعمل، وإرشاد مهنى من خلال مستوى متقدم ودعم الابتكار وتطوير الأعمال والاحتضان من خلال التدريب على منهجية "استثمر حياتك"، وبناء روابط بين رواد الأعمال المحتملين ومقدمى الخدمات المالية، وإدارة مخطط منح المشروعات الناشئة، واختبار وتحسين آلية ضمانات ملائمة للشباب لتمويل خطة العمل، وبناء شراكات مع القطاعين العام والخاص من أجل جودة التعليم والتدريب التقنى والمهنى ضمن القطاعات ذات الأولوية، فضلاً عن تعزيز الحوار المجتمعى والمبادرات التى تقودها المرأة والتى تتناول الصحة والسلامة المهنية للمرأة، ويشارك فى المشروع وزارتى القوى العاملة والتخطيط والتنمية الاقتصادية، ووزارة التضامن الاجتماعى، والشباب والرياضة، والتربية والتعليم، والسياحة والآثار، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والكهرباء والطاقة المتجددة، والبيئة، بمشاركة شركاء تنفيذيين وهم مؤسسة صناع الحياة بالقاهرة، وجمعية تنظيم الاسرة بالإسكندرية، وجمعية عطاء بلا حدود لتنمية المجتمع بأسيوط.