تحديد دور جزيئات الحمض النووى الريبوزى المرتبط بمرض السكرى النوع الثانى
تمكن علماء أمريكيون في كلية الطب جامعة "كورنيل" الأمريكية من تحديد الدور الذي تلعبه الجزيئات الموجودة في الحمض النووي الريبوزي في البنكرياس في زيادة فرص الإصابة بمرض السكري النوع الثاني، وهو الدور الذي لم يكن معروفا في السابق.
وتعد الدراسة الحالية، التي نشرت نتائجها في عدد فبراير من مجلة "الأكاديمية الوطنية للعلوم"، الأوسع والأشمل التي تسلط الضوء على دور جزيئات الحمض النووي الريبوزي في جزر البنكرياس البشرية، وهي مجموعة الخلايا في البنكرياس التي تفرز الأنسولين وتنظم مستويات الجلوكوز في الدم.
وتم إجراء معظم المحاولات السابقة للتوصيف الشامل لهذه الجزئيات في جزر البنكرياس باستخدام تقنية التسلسل الجيني في القوارض، وواجهت قيود نتيجة صعوبة الحصول عليها بعدد صغير من العينات.
لكن في الدراسة الحالية سمح حجم العينة القوى للباحثين باستخدام التسلسل الجيني على نطاق واسع لتحديد ما لا يقل عن 14 جزيرة بنكرياس مرتبطة بمرض السكري النوع الثاني لدى البشر.
وقال الباحثون: "حددنا في أكبر مجموعة من الجزر البشرية حتى الآن الجزيئات المجهرية التي قد تكون أكثر صلة بمرض السكري من النوع الثاني. كما وجدنا أن بعض جزيئات الحمض النووي الريبوزي المرتبطة بمرض السكري في البشر ليست تلك التي توصلت إليها الدراسات على مدار العقدين الماضيين".
وأضاف الباحثون: "هناك اهتمام طويل الأمد بفهم البيئة الجزيئية للبنكرياس بشكل أفضل؛ حتى نتمكن من التعامل بشكل أفضل مع مسببات مرض السكري، حتى نتمكن في النهاية من استخدام هذه المعلومات لتطوير علاجات أفضل".