دعم متبادل بين البلدين.. تاريخ العلاقات بين مصر والإمارات
يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، على رأس وفد حكومي رفيع المستوى للمشاركة في القمة العالمية للحكومات التي تعقد منذ عام 2013 في إمارة دبي تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي بااسم رئاسة الجمهورية، إن مشاركة الرئيس في القمة العالمية للحكومات تأتي في إطار كون مصر ضيف شرف على نسخة هذا العام، حيث سيحرص الرئيس خلال مختلف الفعاليات والجلسات الحوارية على عرض أهم الاستراتيجيات والأولويات الحكومية على المستويين الاقتصادي والتنموي، وذلك في ظل الأزمات العالمية المتلاحقة التي يشهدها العالم.
كما أن مشاركة مصر في القمة العالمية للحكومات تعد الأكبر على مدار السنوات الماضية، بما يؤكد عمق العلاقات الأخوية المتميزة والراسخة بين مصر والإمارات.
وتتمتع العلاقات المصرية الإماراتية بتاريخ حافل من الدعم والتعاون بين البلدين وفقًا لما ذكرته الهيئة العامة للاستعلامات، حيث يعود تاريخ العلاقات "المصرية ـ الإماراتية" إلى ما قبل عام 1971 الذي شهد التئام شمل الإمارات السبع في دولة واحدة هي دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث دعمت مصر إنشاءها وأيدت بشكل مطلق الاتحاد الذي قامت به دولة الإمارات.
كما أن مصر كانت من ضمن أولى الدول التي اعترفت بالاتحاد الجديد فور إعلانه ودعمته دوليًا وإقليميًا كونها ركيزة للأمن والاستقرار وإضافة قوة جديدة للأمة العربية.
وأضافت الهيئة العامة للاستعلامات أن هناك العديد من المشروعات التي أقامها الشيخ زايد على أرض مصر، ومن أهمها مدينة الشيخ زايد وهي إحدى المدن الجديدة التي أنشئت عام ١٩٩٥ بتمويل صندوق أبوظبي للتنمية، كذلك حي الشيخ زايد بمدينتي السويس والإسماعيلية، وهما من الأحياء التي قدمها زايد للمصريين كمساهمة جادة في إزالة آثار العدوان الإسرائيلي على مدن القناة في حرب يونيو عام ١٩٦٧، فضلًا عن قناة الشيخ زايد بطول ٥٠ كيلومترًا في توشكى، لزراعة ٤٥٠ ألف فدان، وذلك إيمانًا من الشيخ زايد بدور مصر الحيوي والتاريخي تجاه أمتها العربية، فهو صاحب المقولة الشهيرة "إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب وإذا مات القلب فلا حياة للعرب".
ولا يغفل أحد الموقف الشجاع للشيخ زايد بن سلطان في حرب أكتوبر المجيدة، عندما قال إن البترول العربي ليس أغلى ولا أثمن من الدم العربي، وسخر كل إمكانات بلاده لدعم المقاتل العربي في تلك الحرب ليتحقق النصر أولًا، وليضرب ثانيًا مثالًا رائدًا في التضامن العربي ما زال حيًا إلى يومنا هذا.