انطلاق مؤتمر «المشترك الثقافي بين مصر واليمن» في أتيليه القاهرة
عقد بأتيليه القاهرة مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر واليمن رؤى جديدة للمتون العربية.
وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عرض رئيس المؤتمر الدكتور حاتم الجوهري، الفكرة العامة لفلسفة المؤتمر حول "إدارة التنوع وتفكيك التناقضات".
وأشار إلى أن المتن العربي الجديد -وسرديته الكبرى الممكنة- يقوم على أن المتن هو حاصل جمع مجموع أجزائه وأن الأجزاء/ الهوامش هي جزء من الكل تسهم في تكوينه ولا تعترض على وجوده، في إطار يدير التنوع ولا يجعل التنوع جزرا مستقلة متنافرة كل منها يدعي لنفسه المركزية، ويعلي من "فلسفة الهوامش" والانتصار لها كما روجت الدراسات الثقافية الغربية، طارحا مفهوم "الذات العربية المختارة" بوصفها اختيارا ثقافيا حضاريا وليس بنية هوياتيه مغلقة، كما يروج بعض المتشددين لها أو كما يدعي عليها بعض المتشددين ضدها.
وفي ورقته البحثية استكمل “الجوهري” الحديث عما أسماه استراتيجية "الجغرافيات الثلاثة" وأن مشروع المشترك الثقافي العربي، يسعى لاستعادة المشترك بين الدول العربية ويؤكد على "الجغرافيا الثقافية" وأولويتها في لحظة تاريخية شديدة الاستقطاب عربيا وإقليما ودوليا، وأنه سيلي استعادة الجغرافيا الثقافية ومشتركاتها وتجاوز تابوهات الدراسات الثقافية الغربية، التأكيد على "الجغرافيا الطبيعية" وتفعيل التبادل التجاري والاقتصادي بين الدول العربية اعتمادا على الموارد الطبيعية المتنوعة فيها، وصولا إلى "الجغرافيا السياسية" والتقارب في الرؤى والسياسات الكبرى إقليما ودوليا.
كما شملت الجلسة الافتتاحية إلقاء كلمة "معهد البحوث والدراسات العربية" التابع لجامعة الدول العربية بوصفه الشريك العلمي للمؤتمر، وكذلك ألقت الدكتورة مي السيد محمد مرسي كلمة الباحثين في المؤتمر، وأشاد الباحثون الذين اطلعوا على كتاب المؤتمر قبل بدء الجلسات بكلمة السفارة اليمنية التي تستهل الكتاب وتتصدر أوراقه.
وفي كلمته عبر الدكتور أحمد الجنايني رئيس مجلس إدارة جماعة الفنانين والكتاب ــ أتيليه القاهرة ــ عن سعادته الشديدة باستضافة اتيليه القاهرة لمؤتمر المشترك الثقافي العربي، وأن الأتيليه في احتفالية تأسيسه السبعينية يرحب كل الترحيب بالمؤتمر والباحثين المشاركين فيه.