«الحرازين»: عقد مؤتمر دعم القدس بسبب اعتداءات الحكومة الإسرائيلية
وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، إلى القاهرة في زيارة رسمية، للمشاركة في مؤتمر دعم القدس المنعقد غدًا الأحد بمقر الجامعة العربية، وسط تمثيل عربي وإقليمي ودولي رفيع المستوى.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن المؤتمر يأتي في سياق حالة الدعم الواجبة تجاه القدس في ظل ما تعانيه من مخططات تدميرية وتهويدية عبر مجموعة من الإجراءات التي تستهدف الوجود الفلسطيني والعربي بالمدينة وذلك بعمليات التهجير والطرد وهدم البيوت ومصادرتها وسن بعض القوانين للسيطرة على الأملاك بالمدينة والاقتحامات والاعتداءات على الأماكن الدينية المقدسة وسحب بطاقة الهوية من المقدسيين وفرض الضرائب الباهظة ومواصلة الحفريات أسفل المسجد الأقصى ومنع المصلين وحرق الكنائس والمساجد وفرض الضرائب الأمر الذي جعل من المدينة واقعة تحت مخطط كبير يستهدف كل ما فيها من تواجد.
وأكد الحرازين أن فلسطين دأبت على العمل مع العديد من الأطراف لإعلاء قضية القدس وشرح معاناة أهلها فكان الاتفاق على المؤتمر وسيكون بحضور على أعلى المستويات وذلك بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن والعديد من وزراء الخارجية العرب وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية والسفراء والبعثات الدبلوماسية.
وأشار الحرازين إلى أن المؤتمر سيشتمل على العديد من المحاور والجلسات بعد الكلمات الافتتاحية حيث سيكون هناك محور سياسي وقانوني واقتصادي وثقافي وتنموي واجتماعي من خلال عدة جلسات سيشارك بها العديد من المتخصصين للخروج بتوصيات تساهم فى دعم صمود أهالي مدينة القدس وتساهم فى تعزيز مكانتها السياسية والقانونية من خلال لجان ومواقف ومساهمات.
حالة الاشتباك قائمة في القدس بشكل يومي
وأوضح السياسي الفلسطيني أن المؤتمر يأتي فى هذا التوقيت نظرًا لما تمارسه الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، ووجود إيتمار بن غفير وسموتريش بين وزرائها، وما تشكله هذه الحكومة من خطر كبير ومخططات أعدتها مسبقا للنيل من مدينة القدس وسكانها وخاصة مواقف بن غفير وأفعاله المتطرفة على الأرض التي عبر عنها فى العديد من المناسبات وعمل على إشعال الأوضاع وتفجيرها.
وأكد الحرازين أن حالة الاشتباك قائمة في مدينة القدس بشكل يومي وحكومة الاحتلال تمارس قمعها وعنصريتها وتمرر مخططها التهويدي على الأرض مما دعى لضرورة عقد هذا المؤتمر حتى يكون هناك موقفًا عربيًا موحدًا ودوليًا تجاه تلك الاعتداءات وبما يساهم من تعزيز صمود المقدسيين ووقف الهجمة الشرسة التي تستهدفهم.
وتابع الحرازين "هناك تعويل على المؤتمر وما سيترتب عليه من نتائج تكون محل تنفيذ ومتابعة كاملة لإنقاذ مدينة القدس والدفاع عن أهلها ووقف حالة التغول والعنف الاسرائيلية على المدينة وأهلها".