الأزهر ينظم ورشة عمل لوضع آليات ومعايير التحكيم فى مسابقات القرآن الكريم
انطلقت اليوم السبت، ورشة العمل الأولى من سلسلة "معايير وآليات التحكيم في المسابقات القرآنية" التي تنظمها الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية، برئاسة الشيخ أبواليزيد سلامة.
حضر الورشة، الشيخ أيمن عبدالغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والشيخ عوض الله عبدالعال ووكيل لجنة المصحف الشريف رئيس الإدارة المركزية لشئون المناطق والخدمات، ومدير عام شئون القرآن الكريم، ومدير عام الكمبيوتر التعليمي.
كما حضر اليوم 120 محكمًا من جميع المناطق الأزهرية للتدريب على المعايير الدولية للتحكيم في المسابقات القرآنية؛ تمهيدًا لمشاركتهم في المرحلة الثانية من مسابقة الأزهر الشريف لحفظ وتجويد القرآن الكريم، والتي تم تصعيد 56.000 متسابق لها حصلوا على 80% فأكثر من الدرجة النهائية في المرحلة الأولى.
وتأتي هذه الورشة للتدريب على النظام الإلكتروني الذي يطبق لأول مرة حيث يجلس المتسابق أمام اثنين من المحكمين والذين يقومون بإلقاء السؤال المعد مسبقًا عبر البرنامج الإلكتروني، ومن خلال التعامل مع الحاسب الآلي يتم احتساب الدرجات واستخراج النتائج بطريقة حديثة، ضمانًا للشفافية وتيسيرًا على المحكمين بدلًا من الطرق التقليدية التي قد ينشغل المحكم فيها برصد وجمع الدرجات واحتساب الأخطاء مما يشغله عن متابعة المتسابق.
فى السياق ذاته، اختتم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فعاليات الدورة المجتمعية التي نظمها بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة بمدينة الغردقة، بحضور 250 شابًّا من 19 جامعة مصرية، في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالنزول للشباب وسماع تساؤلاتهم والإجابة عما يشغل أذهانهم.
وعبر الشباب المشارك في الدورة عن إعجابهم بمحتوى الدورة التدريبية والموضوعات والقضايا التي تمت مناقشتها، والتي تتواكب وفكر الشباب وتعالج الكثير من القضايا العصرية والشائكة، مؤكدين أنها أسهمت في تغيير فكرتهم النمطية عن علماء الدين، بعد ما لمسوه من أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن قرب، من معايشة حقيقية لمشاكل وقضايا الشباب وسعة صدرهم في الرد على كل التساؤلات والقضايا الجدلية بالحجة والقول الحسن، كما حرصوا على التقاط الصور التذكارية مع أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى، وتقديم الشكر لهم على جهودهم خلال فترة التدريب.
وتناولت موضوعات الدورة التدريبية، التي استمرت لـ4 أيام، عددًا من الموضوعات المهمة التي تشغل بال الكثير من الشباب، ومن أهمها «ضوابط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي»، و«آليات فهم النص الديني»، و«قيمة الانتماء وتعزيز الهوية»، و«قيمة الحياة في الإسلام»، و«كيفية مواجهة شعور عدم الرغبة في الحياة».
هذا بالإضافة إلى عقد ورش عمل للشباب، لتبادل النقاش حول «الحرية الشخصية وضوابطها» و«التعبير عن الرأي»، و«قيمة الوقت وكيفية استثماره بما ينفع» وتدريبهم على كيفية مواجهة حيل الفكر الهدام والمتحرف، سعيًا لتحصين هؤلاء الشباب من الأفكار المتطرفة والسلوكيات المنحرفة والدخيلة على مجتمعاتنا.