أبرزها «أوعى تكلمني بابا جاي ورايا».. كتب تقرأ وتوثق تاريخ الغناء في مصر

شهد مطلع عام 2023 صدور العديد من الكتب التي تؤرخ لتاريخ الغناء المصري، وتقرأ تفاصيله وكيف كان شاهدا على العصر، وعلى تاريخ تطور الأغنية المصرية ودورها  ومؤسسيها وكتابها وملحنيها ومغنيها.

ونستعرض في التقرير التالي أبرز وأهم تلك العناوين:

 أوعى تكلمني بابا جاي ورايا  

 صدر عن دار المحرر للنشر والتوزيع كتاب "أوعى تكلمني بابا جاي ورايا .. قراءة في أغاني الزمن الجميل " للكاتب الدكتور أسامة القفاش .

 يقدم الكتاب قراءة وتحليل وتفكيك العديد من اغاني القرن الفائت، ولا يقف عند مفردات الأغاني بل يذهب  القفاش لما هو أبعد برصد الحالة الاجتماعية والفترات التاريخية التي ظهرت فيها تلك الأغاني، ويشير في مقدمته إلى أنه تعتبر عملية التحليل النصي للكلمات من الأساليب النقدية الحديثة نسبيا فلم يمضي على تاريخها أكثر من نصف قرن، ويعتبر رائدها الأول هو الفرنسي رولان بارت .

 يلفت القفاش إلى أن التحليل النصي لم يعد مقتصرا على تحليل النص، بما هو كلمات أو عناصر سردية، ولكن مع تطور مفهوم النص في حد ذاته بحيث صار الفيلم نصا مرئيا مسموعا، وصارت اللوحة أو العمل الفني نصا مرئيا  تفاعليا أحيانا، وصارت الأغنية نصا مسموعا.

"تاريخ الغناء الشعبي".. من الموال إلى  الراب 

يُقدِّم الكاتب والباحث المعروف د. ياسر ثابت في أحدث إصداراته، كتابًا يحمل عنوان " تاريخ الغناء الشعبي من الموال إلى الراب". 

 تفاصيل ومعلومات جديدة تهتم بالتوثيق والتأريخ والتدقيق، تستقصي جذور الغناء الشعبي وأشكاله على امتداد خريطة مصر، كما يخوض رحلة عبر الزمن حتى وقتنا الراهن للحديث بالأسماء والتواريخ والمعلومات عن الغناء الشعبي، صوت المصريين العفوي والتلقائي.

من أبرز الموضوعات التي تناولها المؤلف في كتابه، بدايات مفهوم الأغاني الشعبية والأسماء التي بزغت في سماء هذا الفن قديمًا، دور الموال والغناء البلدي في تطوير الأغنية الشعبية في مصر، وأبرز الأصوات النسائية في هذا المجال، الفرق بين الغناء في مدن القناة، والنوبة وعند أهل الدلتا، وجنوب مصر، وشكل الآلات الوترية بمختلف أنواعها، مصطلحات الراب والتراب والدِسّ والسين، وكل ما يَشغل اهتمام شبابنا من الجيل الحالي.

ـ كل ده كان ليه 

في كتابها “كل دا كان ليه” تُقدّم الباحثة والفنانة فيروز كراوية رؤية شاملة حول تطور وتحُور الاغنية “المينستريم” او التي تتصدر المشهد الغنائي عبر أكثر من قرن، من نهايات القرن 19 ونهاية عصر العوالم وحتى بدايات القرن 21 وعصر الراب والمهرجانات، مروراً بالمسرح الغنائي والقوالب الجديدة التي قدمها عبد الوهاب والقصبجي ومُلحنّي أم كلثوم، ثم السينما والإذاعة والفيديو كليب وصعود الأغاني الشعبية أمام جيل الشباب الذي صنعه حميد الشاعري أو الذين صنعوا أنفسهم مثل عمرو دياب، وصولا لقوالب الراب والمهرجانات. ماهي الاسباب والنتائج وكيف تواءم الإنتاج الفني مع هذه التحورات وأين؟.