افتتاح معرض «سقوط آدم» للفنانة أسماء خورى بجاليرى قرطبة (صور)
أزاحت الفنانة التشكيلية أسماء خوري الستار عن معرضها “سقوط آدم” بجاليري قرطبة الذي يستمر حتى 28 فبراير الجاري، بالتزامن مع مرور 20 عامًا على افتتاح الجاليري.
ضم المعرض أكثر من 50 لوحة تم تنفيذهم بأحجام متنوعة، وباستخدام ألوان الزيت والأكواريل، لتعبر من خلالهم الفنانة عن أحاسيس المرأة، وتناقضاتها، وعلاقتها بالجنس الآخر.
وعن فكرة المعرض الذي استغرق قرابة عام من أجل إعداده، تقول أسماء خوري: "لدىّ ميل منذ الصغر لقراءة الأساطير التاريخية وتكوين صور في مخيلتي عن مشاهد بها، وظلت تلك المشاهد مختزنة في ذاكرتي حتى استطعت أن أعبر عنها عن طريق الرسم، إضافة إلى أنني أفضل الرسم عن المرأة، باعتباري امرأة مثلها، وأشعر بهمومها، ولاحظت أنني دائمًا أرسمها قوية، وفي سقوط آدم، انطلقت من تلك النقطة وحاولت أن أبرز قوة المرأة وسيطرتها في كثير من الأحيان، رغم الاتهام الشائع لها بأنها كائن ضعيف.
وبرز هذا البعد الدرامي الخفي في اللوحات من خلال استخدام الأساطير التاريخية القديمة التي تناقش علاقة الرجل بالمرأة عبر التاريخ، أو من خلال رسم وجوه مختلفة للمرأة تحمل تعبيرات متنوعة تخدم الفكرة نفسها.
أما عن سبب تسمية معرضها الفردي السابع ب (سقوط آدم) فتقول: هناك روايات تخالف الرواية القرآنية لمسألة خروج آدم من الجنة، فبينما ذكر القرآن الكريم أن الشيطان قد وسوس لهما، لإغوائهما، يصر البعض على أن يلصق التهمة بحواء، ويلقي باللوم عليها كونها هي السبب في خروج آدم من الجنة، وأردت من خلال اختيار هذا الاسم الصادم أن أشير إلى أن تبني هذه الرواية يعني الاعتراف بسيطرة المرأة، وتحكمها في الرجل.
وفي مقدمة دعوة معرضها تقول أسماء (النعومة قوتها كحد السكين.. فالخيوط الحريرية لا تنقطع.. وقطرات الماء الرقراقة قادرة على إذابة الصخور، وأسنة السهام النحيلة ماهرة في اختراق الصدور.. فاحذروا أنها المرأة).
وأسماء خوري فنانة أكاديمية تنتمي إلى المدرسة الواقعية في الأداء، و تتميز أعمالها بقوة الرسم ورصانة التكوين، وبراعة التلوين، وصولا إلى الأجواء التصويرية، إضافة إلى القدرة على التعبير عن نفسها، وبنات جنسها بكل صدق، ووضوح وتنوعت أفكار معارضها السابقة، وعلى سبيل المثال، قدمت قبل سنوات معرضا يحمل اسم (امرأة على العرش) والذي تناول مشاهد تاريخية للملكات مثل "بلقيس، وشجرة الدر" كما قدمت العام الماضي معرضا بعنوان (السائرون نياما) والذي تناول الاستخدام المبالغ فيه لوسائل التواصل الاجتماعي، وتأثير ذلك على حياة البشر.