الجامعة العربية: نحن بحاجة لإنشاء منطقة التجارة الحرة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي
تسلم وزير المالية الموريتاني، اسلمو ولد محمد امبادي، اليوم الخميس، رئاسة الدورة الـ 111 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
فيما أكدت جامعة الدول العربية، أن المجلس المنعقد اليوم، يأتي في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة العربية، ولاسيما الكوارث الطبيعية التي شهدتها المنطقة مؤخرًا، وفي ظل تحديات اقتصادية واجتماعية تمر بها العديد من الدول العربية.
المنطقة العربية تتعافي من كوفيد -19
وأشارت جامعة الدول العربية، إلى أن المنطقة لازالت تتعافي أيضاَ من جائحة كوفيد 19 وتداعياتها الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية الصعبة، إلا أن ذلك كله لن يحول دون إطلاق العديد من المبادرات الهامة، التي تمس حياة المواطن العربي وبالتركيز على الفئات الضعيفة والهشة في المجتمع، وفي مقدمتها الأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار السن والأطفال.
جاء ذلك في كلمة السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية اليوم، الخميس، في الاجتماع الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين، برئاسة سيدى ولد سيدي بونا المستشار الفني لوزير المالية رئيس وفد الجمهورية الإسلامية الموريتانية، خلفا للسفير أحمد التازي سفير المملكة المغربية لدى مصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية.
ووجهت السفيرة هيفاء أبوغزالة، الشكر إلى الممكلة المغربية ممثلة بالسفير أحمد التازي، على جهودهم في التنسيق مع الأمانة العامة خلال ترأسهم الدورة 110 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي.
جهود عربية لمواجهة تحديات “ذوي الإعاقة”
ولفتت السفيرة خلال كلمتها، إلى جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، لمواصلة مسيرة التنمية المستدامة 2030، ومواصلة تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق العربية والدولية، من خلال حرصه على المشاركة شخصياً، في عدد من المبادرات الاجتماعية والاقتصادية، ومنها مؤخراً إطلاق مبادرة "العيش باستقلالية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" في دبي (نوفمبر 2022).
وتابعت: "كما شارك أيضاً في الحدث رفيع المستوى حول "الأشخاص ذوي الإعاقة، والفقر متعدد الأبعاد"، الذي نظمه مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، برعاية من دولة رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة قطر، في شهر يناير الماضي، وذلك تأكيداً على الاهتمام بالموضوعات التي تمس حياة المواطن العربي، وأنها الأساس لمواصلة تنفيذ مسيرة التنمية بمختلف أبعادها الاقتصادية والاجتماعية".
وأوضحت أبوغزالة، أنه ومعروض على المجلس الاقتصادي والاجتماعي ضمن تقرير الأمين العام وضمن البنود الأخرى، لاسيما فيما يتعلق بالتحضير للقمة العربية، مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية تحت عنوان "العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 – 2032"، قائلة:" والذي حرص الأمين العام على إطلاقها أيضاً مع وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في الدوحة خلال الشهر الماضي".
منطقة تجارة عربية حرة
كما شدد على أن موضوعات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتطورات الاتحاد الجمركي والاستثمار، والمسائل المتعلقة بتحديات الأمن الغذائي جراء الحرب الروسية – الأوكرانية، تمثل موضوعات هامة بالإضافة إلى كافة الموضوعات الواردة في جدول الأعمال، لتشكل في مجملها مجموعة متكاملة مترابطة حال تنفيذها بالشكل والمحتوى المطلوبين.
كما ستسهم بشكل فاعل في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة، ولا بد وأن أؤكد هنا على الترابط الهام بين الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية، فإن خفض معدلات الفقر والبطالة وإيجاد العمل اللائق، لن يأتى إلا في إطار مشروعات اقتصادية تنموية رائدة، وكذلك تفعيل السياسات التنموية القابلة للتنفيذ على واقع الأرض، بحسب ما جاءت به السفيرة هيفاء ابوغزالة.
أضاف:" وهنا أؤكد أيضاً على تعزيز التنسيق بين كافة المجالس الوزارية والمنظمات العربية المتخصصة، لتعمل كلها في منظومة متكاملة وكذلك في إطار الشراكة العربية – الدولية، ومع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني".