قصور الثقافة: طرحنا 66 إصدارًا خلال معرض الكتاب.. و«طه حسين» الأكثر مبيعًا
اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، مشاركتها المميزة في النسخة الـ54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، بعد أن قدمت برنامجًا حافلًا، تنوع بين الإصدارات والكتب المميزة في جناحها الذي شهد إقبالًا كبيرًا طوال أيام المعرض.
مشاركات الهيئة شملت برنامج العروض الفنية والتراثية على مسرحي "بلازا 1، وبلازا 2"، إضافة إلى العديد من الأنشطة والفعاليات للأطفال بقاعة كامل كيلاني، وزيارات وجولات لأبناء الإسكان الآمن بديل العشوائيات، وأنشطة تمت بالتعاون مع المؤسسات وعلى رأسها مبادرة "حياة كريمة".
وشهد جناح الهيئة بالمعرض زحامًا وإقبالا كبيرًا من الجمهور والرواد الذين أقبلوا على اقتناء عناوين إصداراتها المميزة نظرًا لتنوعها وقيمتها وأسعارها المخفضة التي في متناول الجميع، حيث أصدرت الهيئة خلال فعاليات المعرض 66 عنوانًا جديدًا نفد أغلبها في الأيام الأولى.
وبلغ إجمالي مبيعات الهيئة مع اليوم الأخير لفعاليات المعرض 74851 نسخة كتاب من إصداراتها، وجاءت مجموعة "طه حسين" في صدارة إقبال الجمهور على جناح الهيئة وهي التي أصدرتها في "20 عنوانًا" في الذكرى الـ50 على رحيل عميد الأدب العربي احتفاءً بمشروعه الفكري الكبير تحت شعار "تجديد ذكرى طه حسين"، الأمر الذي لاقي استحسانًا وترحيبًا كبيرًا خاصة لدى الشباب الذين أقبلوا بكثافة على اقتناء هذه المجموعة القيمة بأسعارها المخفضة.
وأقبل زوار الجناح على عناوين إصدارات سلسلة "روائع المسرح العالمي" التي تضم نصوصًا شهيرة لأكبر المبدعين والمسرحيين، وأصدرت منها الهيئة "25 عنوانًا" جديدًا بعد أن أصدرت في السابق "50" عنوانًا لتكتمل "75" عنوانًا من كنوز المسرح العالمي.
واستكمالًا لتقديم أبرز الكتابات والدراسات التي تناولت هوية مصر من مختلف الجوانب والمكونات والعوامل الحضارية والإنسانية أصدرت الهيئة "10" عناوين جديدة من سلسلة "الهوية"، بعد أن أصدرت "40" عنوانًا من السلسلة خلال الأعوام السابقة ليصل إجمالي ما أصدرته الهيئة من هذه السلسلة المهمة "50" عنوانًا، تلقي الضوء على ما تميزت به مصر من خصائص وسمات أسهمت بنصيب وافر في تكوين شخصيتها وفي بناء هويتها، وشهدت العناوين التي صدرت في السنوات السابقة إقبالًا كبيرًا ونفد بعضها.
كما طرحت الهيئة عناوين جديدة في سلسلة "الذخائر" لاقت إقبالًا كبيرًا ومنها "رسالة الغفران" لأبي العلاء المعري، و"الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري للآمدي" وغيرها، وعناوين جديدة في "ذاكرة الكتابة"، و"كتابات نقدية"، واحتوى جناحها على بعض العناوين التي أصدرتها العام الماضي احتفالًا بالعام المصري اليوناني، ما تبقى منها نفد في الأيام الأولى مثل "الإلياذة و"الأوديسا"، إضافة إلى غيرها من إصدارات سلاسل الهيئة مثل "الدراسات الشعبية" و"حكاية مصر" و"آفاق عالمية" و"آفاق السينما" و"آفاق الفن التشكيلي"، و"إصدارات النشر الإقليمي"، ومجلات الهيئة ومنها قطر الندى المخصصة للطفل.
وشهد نشاط الهيئة المقدم للطفل بقاعة كامل كيلاني حالة من الزخم الدائم والإقبال الكبير، حيث قدمت الهيئة عددًا كبيرًا ومتنوعًا من الورش الفنية والثقافية للطفل، وفي ضوء التعاون مع مؤسسات الدولة قدمت الهيئة كذلك ورشًا ثقافية وفنية داخل الجناح الخاص بمؤسسة حياة كريمة بالمعرض، وتمت الفعاليات بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، ونفذها فنانو الإدارة العامة لثقافة الطفل، وقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي، وأتوبيس الفن الجميل.
ونظمت الهيئة 5 زيارات لأبناء الإسكان الآمن بديل العشوائيات من أحياء: "أهالينا1، أهالينا ٢، المحروسة 1، المحروسة2، روضة السيدة، الخيالة"، حيث قدمت لهم ورشًا فنية وورش حكي ومسابقات ثقافية وندوات ولقاءات عن السلوكيات الإيجابية للطفل بالإضافة لجولات داخل أجنحة مؤسسات الدولة، وجاءت الزيارات في ضوء التوجيهات الرئاسية، بتنظيم برامج لبناء الإنسان بمشروعات الإسكان الآمن "بديل العشوائيات"، وضمن استراتيجية وزارة الثقافة وما تقوم به من دور تنويري في المجتمع للارتقاء بالوعي الثقافي للجماهير من سكان المدن الجديدة.
كما حرصت الهيئة العامة لقصور الثقافة على تنمية الذوق الفني لدى جمهور المعرض، من خلال المشاركة بعروض لـ9 فرق فنية وتراثية قدمت 37 عرضًا لجمهور المعرض على مسرحي "بلازا 1" و"بلازا 2" وهي: التنورة التراثية، الإسماعيلية للفنون الشعبية، الشلاتين التلقائية، كفرالشيخ للفنون الشعبية، النيل للآلات الشعبية، بورسعيد للفنون الشعبية، الشرقية للفنون الشعبية، إضافة إلى فرقة كورال أطفال الأسمرات والتي شاركت بعروضها الفنية للمرة الأولى في معرض الكتاب وهي إحدى المناطق الآمنة بديلة العشوائيات، وفرقة أطفال بورسعيد للفنون الشعبية، وتم البرنامج الفني للهيئة بالمعرض بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ونفذته الإدارة العامة للمهرجانات والإدارة العامة للفنون الشعبية، وكانت هذه العروض مصدر بهجة يومية لجمهور ورواد المعرض الذين تفاعلوا معها كثيرًا ووثقوا عروضها التراثية المعبرة عن ثراء الإبداع المصري في المحافظات كافة.