بمشاركة 24 متدربًا.. انطلاق فعاليات المدرسة الشتوية لعلوم الترميم بمتحف الحضارة
انطلقت اليوم الأربعاء، فعاليات المدرسة الشتوية للتدريب، والتي ينظمها مركز صيانة وترميم الآثار بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، بمشاركة 24 متدربا من مختلف تخصصات الترميم والآثار والعلوم، تحت عنوان "المدرسة الشتوية للتدريب في علوم الصيانة والترميم".
يأتي ذلك في إطار الفعاليات والندوات والمحاضرات التي ينظمها المتحف، ضمن دوره كمؤسسة ثقافية وتعليمية وحضارية.
وأكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، على حرصه لتحقيق التواصل بين شباب الباحثين بهدف تبادل الخبرات وتطوير المهارات، وتفعيلًا لدوره الرائد محليًا وعالميًا واستمرارًا لمنهجية مركز الترميم بالمتحف وما يحويه من كوادر بشرية مؤهلة لنشر العلم والمعرفة النظرية والتطبيقية في مجال علوم صيانة وترميم الآثار على المستوى الإقليمي والدولي.
وافتتح الدكتور ميسرة عبدالله، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للشئون الأثرية، فعاليات المدرسة التي من المقرر أن تستمر لمدة أسبوع، داخل مركز الترميم بالمتحف، وتحت إشراف مجموعة من الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة في نشر العلم والمعرفة النظرية والتطبيقية في مجال علوم صيانة وترميم الآثار على المستوى الإقليمي والدولي .
ومن جانبه، قال محمد عبدالشافي، مدير عام مركز الترميم والصيانة بالمتحف، إن البرنامج التدريبي يتضمن سلسلة من المحاضرات في فحص وتحليل الآثار وتاريخها وأحدث أساليب التعقيم، وبحوث الحياة القديمة، وأساليب التوثيق والتسجيل المستخدمة في ترميم الآثار، بالإضافة إلى إقامة ورش تدريب عملي علي أحدث الطرق المستخدمة في صيانة وترميم الآثار تطبيقاً على نماذج من الآثار العضوية الخشبية والورقية والبردي والنسيج والسلال وطرق ترميم اللوحات الزيتية والأيقونات، وكذلك كيفية التعامل مع المومياوات في وحدة دراسة وترميم المومياوات، وأساليب ترميم الآثار غير العضوية الحجرية والفخارية والزجاج والمعادن تطبيقاً على بعض النماذج .
وأشارت سمر سامي، المدير الفني لمركز الترميم، إلى أن فعاليات اليوم الأول من المدرسة، تضمنت جولة تعريفية عن مركز ترميم الآثار وما يحويه من معامل، اصطحبهم فيها الأستاذ محمد وحيد المدير التنفيذي لمركز الترميم المتدربين، بالإضافة إلى مجموعة من المحاضرات النظرية المهمة عن فحوص وتحاليل الآثار وأحدث وسائل التعقيم والمكافحة الحشرية والبيولوجية، والتي ألقاها نخبة من الأساتذة والمتخصصين من بينهم الدكتور يحيى جاد المشرف على معملDNA بالمتحف، والأستاذة هيام سامي مدير وحدة الانوكسيا، والأستاذة مي سعد رئيس معمل XRF، بالإضافة إلى عدد من الكوادر العلمية المتميزة بالمركز الترميم.
واختتم فعاليات اليوم الأول بورشة عمل عملية داخل معمل الإسعافات الأولية قدمها فريق العمل أ.محمد سليمان، أ/ وائل عبدالحميد، أ/ شعبان ثابت لتدريب المشاركين على كيفية إستقبال القطع الأثرية داخل وحدة استقبال الآثار والتعامل معها وفض تغليفها وفحصها وإعداد تقارير الحالة الخاصة بها، كما قام المتدربون بالعمل على نماذج تحاكي القطع الأثرية بالتوثيق والتسجيل والفحص والتدوين في تقارير الحالة، ثم إجراء أعمال الإسعافات الأولية اللازمة طبقا لحالة كل قطعة.