دينا خُليف وكيلًا لكلية طب الأسنان بنات جامعة الأزهر بالقاهرة للدراسات العليا والبحوث
أصدر فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، قرارًا بتكليف الدكتورة دينا محمود محمد خليف، أستاذ الاستعاضة الصناعية المتحركة بكلية طب الأسنان بنات جامعة الأزهر بالقاهرة؛ للقيام بعمل وكيلة الكلية للدراسات العليا والبحوث.
تدرجت وكيلة الكلية الجديدة في التعليم الطبي وحصلت على بكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان عام 1999م بتقدير عام: جيد جدًّا مع مرتبة الشرف، وعينت معيدة بكلية طب الأسنان بنات جامعة الأزهر بالقاهرة، وبدأت مشوار الدراسات العليا وحصلت على الماجستير في عام 2006م، وعينت مدرسًا مساعدًا بالكلية وواصلت مسيرتها العلمية والبحثية حتى حصلت على درجة الدكتوراة عام 2009م، وعينت مدرسًا بقسم الاستعاضة الصناعية المتحركة بالكلية، وواصلت مسيرتها العلمية ورقيت إلى درجة أستاذ مساعد، ثم حصلت على درجة الأستاذية وهي أعلى درجة علمية عام 2020م.
وأشرفت وناقشت عديدًا من الرسائل العلمية (ماجستير ودكتوراه) في كليات طب الأسنان بجامعة الأزهر، والجامعات المصرية، وشاركت في عديد من المؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية في مجال طب الأسنان، كما حصلت على عديد من الدورات التدريبية في مجالات زراعة الأسنان والجودة والاعتماد، وهي عضو بوحدة زراعة الأسنان بالكلية، ورئيس للجنة أخلاقيات البحث العلمي بكلية طب الأسنان بنات جامعة الأزهر بالقاهرة من عام 2020م، إضافة إلى ذلك تم اختيارها عضوًا بالشبكة المصرية للجان أخلاقيات البحث العلمي.
فى سياق آخر، قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن الفقة في الدين لا يكفي فيه حفظ المتون والشروح والحواشي، ونقلها دون أن نأخذ منها زادا يضبط واقعنا المتجدد، كما أن هذا الفقه لايتم بتناول أحكام جزئية وردت في سياقات خاصة دون فهم المقاصد العامة، مؤكدا أن الفقة الألم والأكمل هو فقه السعادة، وفقه العمران، وفقه السلام، وأن هذه هي الترجمة الحقيقية لفقه الحضارة.
وعن كيفية إسهام العلماء في بناء السلام، أوضح وكيل الأزهر، خلال كلمته بالمؤتمر العالمي الأول لفقه الحضارة، بإندونيسيا، والذي تنظمه جمعية نهضة العلماء الإندونيسية بعنوان: "فقه إسلامي جديد لأجل الحضارة الإنسانية الجديدة (فقه الحضارة)"، أن السلام لا يكون إلا على أيدي الأمناء أفرادا ومؤسسات.
وأكد أن الأزهر الشريف مؤسسة مسندة، ورجاله أمناء، ومناهجه المعرفية مستقرة وآمنة ومرنة في الوقت نفسه، كما أن مناهج الأزهر الشريف تعمل منذ نشأته على ترسيخ الروح الحقيقية للإسلام في عقول الطلاب والمنتسبين ووجدانهم، عبر ترجمة صادقة لجوهر التراث الإسلامي الذي يدور حول أبعاد ثلاثة، هي العقيدة، والشريعة، والسلوك.
وأضاف وكيل الأزهر، أن التكوين الأزهري اعتمد على مزج تلك الأبعاد الثلاثة (العقيدة والشريعة والسلوك) امتزاجا كاملا متناغما، من خلال دراسة علوم النقل والعقل والذوق، موضحا أن هذا التكوين الأزهري بهذا التركيب المتفرد يمثل وسطية الإسلام التي هي أخص وصف لهذا الدين القيم، كما يمثل الفهم المعتدل لنصوص الكتاب والسنة، وما نشأ حولها من إبداعات علمية وفكرية وروحية، كما أنه يرسخ في ذهن الطالب الأزهري، منذ نعومة أظفاره مبدأ الحوار وشرعية الاختلاف، معتمدًا على السعة العقلية والقلبية، التي مكنت هذا المنهج من أن يجنب أبناءه الانغلاق في الفكر، والتعصب للرأي.