الفائزة بأول العالم في حفظ القرأن من ذوي الهمم: «عايزة اشتغل»
قالت أسماء عادل، ابنة محافظة كفر الشيخ الفائزة بالمركز الأول عالميا في مسابقة حفظ القرأن الكريم لذوي الهمم (بصري)، إنها سعيدة للغاية بذلك الفوز الذي رفع اسم مصر عاليا في المحافل الدولية، مؤكدة أن الفضل في حصولها على هذا اللقب هو اهتمام القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بذوي الهمم خلال السنوات القليلة المقبلة وتذليل كافة العقبات التي تواجههم قبل ذلك لا سيما نظرة المجتمع لهم بأنهم عالة معاقين وليسوا ذوي همم وأصحاب عقول وفكر منتج وهو الفكر الذي تبناه الرئيس.
وأكدت أسماء عادل، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنها قد دخلت تلك المسابقة 3 مرات قبل ذلك ولكنها كانت تحصد مراكز متقدمة غير المركز الأول، ولكن هذا العام وبدعم قوي من وزارة الأوقاف المصرية استطاعت تحقيق حلمها وهو المركز الأول، موجهة الشكر للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على مساندته لها، والذي من المقرر أن يكرمها غدا الأربعاء في مقر الوزارة، موضحة أن ذوي الهمم هم من يجعلون من المستحيل ممكنا ولا إعاقة مع كل صاحب إرادة.
وقالت أسماء، إنها قد حفظت القرأن كاملا وهي في السادسة من عمرها وحصلت على الإجازة وهي في سن التاسعة واستمرت في التعليم الأزهري حتى حصلت على ليسانس دراسات إسلامية وعربية شعبة أصول دين من جامعة الأزهر، وهي تقوم حاليا بتحفيظ القرأن الكريم للأطفال داخل منزلها، مطالبة بتوفير أي فرصة عمل لها تدر لها دخلا مناسبا لكي تستطيع أن تنفق علي نفسها منه وأيضا إكمال دراستها الماجستير والدكتوراة.
وتابعت: «اعتدت على المشاركة في المسابقات الدينية والخاصة بحفظ القرآن الكريم على مستوى الجمهورية والعالم، فقد حصلت عام 2013 على المركز الرابع على مستوى العالم في المسابقة الدولية في دولة الأردن، وفي عام 2020، حصلت على المركز الأول محلياً على مستوى جمهورية مصر العربية في مسابقة بورسعيد الدولية، وفي عام 2021، حصلت على المركز الرابع في مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم، وحصلت على المركز الأولى على مستوى العالم، العام الماضي 2020».
وقدم اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، التهنئة لـ أسماء عادل بعد فوزها بالمركز الاول عالميًا في مسابقة حفظ القرآن الكريم، وفهم معانيه ومقاصده لذوي الهمم، وذلك بعد تكريم وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.
وأكد نور الدين أن أسماء عادل نموذج متميز للفتاة المصرية، ابنة القرية التي تحدت ظروفها، لتثبت للجميع، أنها قادرة على التفوق، وإثبات الذات، مشيراً أن الله سبحانه وتعالى يعلى من شأن حفظة كتاب الله، فحافظ القرآن يُعلي من قدره ويرفع منزلته، ووالدَيه ينتفعان بحفظه ويعلو قدرهما ببركة ما حفظ من كتاب الله، موجها الشكر لأسرة أسماء عادل، لرعايتها لها، والاهتمام بها، ومساعدتها في حفظ كتاب الله، لتتوج بلقب الأولى عالميًا.