بعد زلزال الثالثة و17 دقيقة صباحًا.. هل دخلت مصر حزام الزلازل؟
قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: إنّ الزلزال الذي كان مركزه جنوب تركيا قوته أعلى من الزلزال الذي ضرب مصر عام 1992 وخلّف عددا كبيرا من المصابين والوفيات، ولكن السبب في عدم تضرّرنا به هو بعده عنا.
وتابع "القاضي" في حديثه مع "الدستور": هناك تباين في الأرقام الخاصة بقوة الزلزال، وذلك نتيجة مواقع الرصد المنتشرة في مختلف محافظات الجمهورية، حيث كانت قوته ما بين 7.4 و7.7 درجة على مقياس ريختر".
وأضاف: "ما حدث نتيجة شعور المواطنين في مصر بالزلزال، جاء بسبب قوته الكبيرة، بجانب وقوعه في وقت مبكّر في الثالثة و17 دقيقة صباحاً بتوقيت القاهرة، وهو التوقيت الذي تكون فيه البلاد في حالة سكينة تامة" حسب حديثه.
ونشر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفزيقية عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" صورة توضح الوضع الجيولوجى والتركيبي للمنطقة التي حدث فيها الزلزال، موضحين أنّ مركز الزلزال بالقرب من تقاطع فالق كبير (شرق الاناضول) مع تركيب البحر الميت.
نشاط جيولوجي قوي
وعن مدى تأثر مصر بالزلزال أكد: "تلك المنطقة فيها نشاط جيولوجي قوي، وهناك حزام به نشاط زلزالي من تركيا شرقاً وحتى اليونان ويطلق عليه القوس الهيليني، بخلاف القاعدة العلمية التي تشير بأنه كلما زاد عمق مركز الزلزال كلما زادت الدائرة الجغرافية للشعور به".
وتابع: "مركز الزلزال اليوم كان على عمق 54 كيلومتر تحت الأرض، لتتأثر به جنوب القاهرة الكبرى وبعض مدن الدلتا والإسكندرية وبعض أجزاء من محافظة بني سويف".
هل دخلت مصر حزام الزلازل؟
وحول دخول مصر حزام الزلازل من عدمه، بيّن رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية: "مصر لم تدخل حزام الزلازل وغير متوقع الدخول على الإطلاق وما يقال على مواقع التواصل الاجتماعي شائعات ليس لها أي أساس من الصحة، كما أنّ الحديث حول تغيّر دوران الأرض وعلاقته بحدوث الزلازل كلام غير سليم، ولا توجد أي علاقة بين الاثنين".
وأردف "القاضي" أنّ "معدل الزلازل المرصودة في مصر طبيعية تماماً، من خلال محطات رصد الهزات الأرضية والزلازل الموجودة في مختلف المحافظات ووصل عددها إلى 85 محطة، ولا داعي للقلق والخوف خلال الفترة المقبلة".